EconomieExclusif

خاص : رياض سلامة بمواجهة السلطة.. اتهامات وأكاذيب

رياض سلامة بمواجهة السلطة.. اتهامات وأكاذيب.

 

 

لا يخفى عن أحد كيف كان مصرف لبنان هو الجهة الوحيدة، التي تم مهاجمتها بطريقة شرسة، وقوية، دون أن يكون هنالك منطلق واضح، ومعمّق لهذا الهجوم الذي يمكن وصفه بهجوم عبثي، مُصطنع، ومُحضر مُسبقاً، فالجميع يعلم اللّعبة السّياسية اللّبنانية، وكيف يُمكن لأي شخصٍ كان أن يَحُبك أي سيناريو، ويُبدع به لناحية طمس الحقيقة، وتحريف الأحداث والأقاويل.. فنواب لبنان خير من يستلم هكذا مُهمة. وانطلاقاً من هنا، لماذا كان مصرف لبنان هو الجهة الوحيدة المُستهدفة، بوقتٍ كان هناك المئات من الجهات الضالعة بالفساد، و المتمكنة من مفاصل الدولة.

 

وبمراجعةٍ سريعةٍ، فيمكن القول بأن الدولة اللبنانية المتمثلة أولا بالسلطتين التّشريعية، والتّنفيذية؛ هي التي أمعنت بفتك أوضاع الشعب اللبناني، فبعدما تمكن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من دعم اللّيرة اللبنانية على فترة عشرات السنوات، إلا أن دعمه هذا وهندساته المالية التي استفاد منها الملايين المتواجدين في لبنان لم تُلاقَ بأيّ دعم مباشر من الدولة، بل على العكس من ذلك، فإن الدولة أمعنت بسرقة الأموال من المصارف-أي أموال المودعين- وقرّرت وهكذا بكل بساطة أن لا ترد هذه الأموال! فلماذا نهاجم رياض سلامة؟؟!

الجواب بسيط وواضح، فإنَّ “حاميها حراميها”، ومن سرق المال بالطبع لن يرده، فهؤلاء النواب، والمتحكمون بمفاصل الدولة لن يعطوا أي أهمية لمطالبات المودعين والمواطنين.

من جهة أخرى نرى الصراع المقيت الذي تقوده بعض من قوى السلطة لناحية إقصاء سلامة من مركزه بظل كافة الحلول التي استطاع إيجادها، واستطاع من خلال خبرته وخططه وهندساته أن يجذب المستثمر العربي والأجنبي، فماذا فعلت هذه السلطة لتُساند هذه الخطط؟؟ لم تفعل شيء سوى أنها خططت لكسر لبنان، وإنهاء حياة قطاعه المصرفي، وطرد المستثمرين من الوطن. ومن هنا فإن العهد الذي أوهم اللبنانيين بأنه عهد قوي، ها هو الأن يتفاخر بأنه هو الذي يحارب حاكم مصرف لبنان، وهو يريد أن يقصيه، بوقت كان هو الذي مدّد وحارب لكي يبقى في مركزه.. فما هذا الإنفصام!!

أما لناحية السلطة القضائية، فإن الأمر واضح لناحيه تسخير السلطة القضائية لأجل خدمة رغبات بعض من الرؤساء وملوك الطوائف..

بالنّظر تاريخياً إلى مركز “محافظ” المصرف المركزي، فإن رياض سلامة يعدُّ من أكثر ‘المُحافظين” المُلاحقين قضائياً من قبل السّلطات الحاكمة، فهذه الظاهرة ما هي إلا مسرحية كُتّابها، ومخرجيها، ومُمثليها هو من بقايا سلطة فاسدة تسعى إلى اتهامات زائفة، لا فائدة منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى