ضربت موجة جفاف القارّة الأوروبيّة، وهي الأسوأ منذ خمسة قرون تقريباً. ومع ما يحصل على صعيد تغيّر المناخ في عدد من الدّول، والتّحذيرات التي أُطلقت من جراء ما يجري في أوروبا، لا بُدّ من طرح السّؤال: هل سيكون للبنان حصّة أيضاً من هذه الكارثة؟
ينفي المتخصّص في الأحوال الجويّة الأب إيلي خنيصر مقولة انّ الجفاف سيضرب لبنان كما أوروبا، مؤكّداً ألا علاقة للأحداث الأوروبيّة بلبنان على الإطلاق.
ويشدّد في حديث إلى موقع mtv، على أنّ ما تمرّ به أوروبا حالياً حالة استثنائيّة سببها ارتفاع قيم الضغط الجوّي للمرتفع الأزوريّ ما أدّى إلى اتّجاه الأمطار نحو شمال الدّول الاسكندينافيّة لتضرب غرينلاند، شارحاً أنّ عامل الضّغط الجوّي يؤدّي إلى انحراف الأمطار ما يساهم في تخفيف منسوب الأنهر وهذا ما حصل في غرب أوروبا.
ويضيف: “يتعرّض وسط أوروبا في الصيف لأمطار آتية من المحيط الأطلسي، لكن هذا العام كان الأمر مختلفاً، فدرجات الحرارة المرتفعة وغياب الأمطار عن هذه المناطق أدّى إلى نقص منسوب الأنهر، وهذا حدث نادر ومن الممكن ألا يتكرّر”.
ويقول: “غياب الشّرح العلميّ لما يحصل بالطّقس يُرعب العالم ويثير الهلع، لذا يجب شرح ما يجري على هذا الصّعيد”.
وبالعودة إلى لبنان، يكشف خنيصر أنّ الحرّ سيرافقنا حتّى تشرين، فبين تشرين وتشرين “صيف تاني”.
ويؤكّد أنّ موجة حرّ ستسيطر على لبنان اعتباراً من بعد ظهر يوم الجمعة، حيث ستتراوح درجات الحرارة في البقاع بين 38 و40 درجة، فيما ستصل على السّاحل إلى 34 درجة مع رطوبة بحدود الـ 85 في المئة.
ويُطمئن خنيصر إلى أنّ “ما يحصل في لبنان حالياً طبيعيّ في شهر آب”، لافتاً إلى أنّ “في الأسبوع الأول من أيلول سيكون الطّقس صيفيّاً اعتياديّاً معتدلاً بعد انحسار موجة الحرّ”.