Education

نقص المدرسين والأساتذة معضلة كبرى تواجه فرنسا مع بدء العام الدراسي الجديد

أكد وزير التربية الفرنسي الجديد باب ندياي نهاية الأسبوع الماضي أن “الرهان الأول هو ضمان دخول مدرسي ناجح في فرنسا على الرغم من المشاكل التي يعاني منها قطاع التربية، وفي مقدمتها مشكلة نقص الأساتذة”. وهذا حال عدة دول أوروبية أيضا، على غرار بريطانيا والسويد بعد عامين من أزمة صحية جراء فيروس كورونا أثرت على جميع القطاعات. من جهتها دعت نقابات عمال قطاع التربية إلى رفع أجور المعلمين وتحسين ظروف عملهم.

 

بعد التحاق مدرسي المرحلتين الابتدائية والثانوية بأماكن عملهم الأربعاء، كان دور ما يقارب 12 مليون تلميذ وطالب ثانوي بالعودة إلى مقاعد الدراسة بفرنسا يومي الخميس والجمعة . ويأتي ذلك بعد سنتين صعبتين بسبب جائحة كوفيد-19 وفي ظل أزمة اقتصادية خانقة أدت إلى ارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية لغالبية الفرنسيين.

كما يميز بدء العام المدرسي 2022 و2023 نقص كبير في الأساتذة والمسيرين الإداريين. ما جعل وزير التربية الجديد باب ندياي يصرح في ندوة صحافية عقدها نهاية الأسبوع الماضي في باريس أن “الرهان الأساسي يكمن في ضمان دخول مدرسي ناجح على الرغم من السياق الذي يتميز بالتوتر وبالنقص

تلميذ يرفع يده داخل الفصل في أول يوم من العام الدراسي بإحدى مدارس مدينة ليون. 2 سبتمبر/ أيلول 2022.
تلميذ يرفع يده داخل الفصل في أول يوم من العام الدراسي بإحدى مدارس مدينة ليون. 2 سبتمبر/ أيلول 2022. © جيف باشو – أ ف 

أكد وزير التربية الفرنسي الجديد باب ندياي نهاية الأسبوع الماضي أن “الرهان الأول هو ضمان دخول مدرسي ناجح في فرنسا على الرغم من المشاكل التي يعاني منها قطاع التربية، وفي مقدمتها مشكلة نقص الأساتذة”. وهذا حال عدة دول أوروبية أيضا، على غرار بريطانيا والسويد بعد عامين من أزمة صحية جراء فيروس كورونا أثرت على جميع القطاعات. من جهتها دعت نقابات عمال قطاع التربية إلى رفع أجور المعلمين وتحسين ظروف عملهم.

بعد التحاق مدرسي المرحلتين الابتدائية والثانوية بأماكن عملهم الأربعاء، كان دور ما يقارب 12 مليون تلميذ وطالب ثانوي بالعودة إلى مقاعد الدراسة بفرنسا يومي الخميس والجمعة . ويأتي ذلك بعد سنتين صعبتين بسبب جائحة كوفيد-19 وفي ظل أزمة اقتصادية خانقة أدت إلى ارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية لغالبية الفرنسيين.

كما يميز بدء العام المدرسي 2022 و2023 نقص كبير في الأساتذة والمسيرين الإداريين. ما جعل وزير التربية الجديد باب ندياي يصرح في ندوة صحافية عقدها نهاية الأسبوع الماضي في باريس أن “الرهان الأساسي يكمن في ضمان دخول مدرسي ناجح على الرغم من السياق الذي يتميز بالتوتر وبالنقص الكبير للأساتذة”.

ويشكو قطاع التربية من نقص كبير في عدد المدرسين، قدر بنحو 4000 مدرس. الأمر الذي أثار مخاوف نقابات التربية التي تخشى أن تبقى العديد من الأقسام من دون أساتذة. النقابات عللت هذا التراجع في عدد المدرسين بالرواتب الضعيفة التي يتقاضونها.

وقالت صوفي فنيتيته، الأمينة العامة للنقابة الوطنية للمدرسين في الدرجة الثانية: “في الثمانينيات، كان راتب المدرس المبتدئ أكثر من ضعف الحد الأدنى للأجور (حوالي 2,2). أما اليوم فقد انخفض إلى 1,1

فقط من الحد الأدنى للأجور على الرغم من أن المستوى التعليمي للمدرسين ارتفع وأصبحوا يملكون شهادات جامعية عالية”. وأضافت: “المدرسون الفرنسيون لم يفقدوا فقط قدرتهم الشرائية المعتادة، بل يتقاضون أجورا منخفضة مقارنة بجيراننا الأوروبيين”.

وأشارت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تقرير لها أن “أجور المدرسين الفرنسيين المبتدئين أقل بحوالي 7 بالمائة مقارنة

أكد وزير التربية الفرنسي الجديد باب ندياي نهاية الأسبوع الماضي أن “الرهان الأول هو ضمان دخول مدرسي ناجح في فرنسا على الرغم من المشاكل التي يعاني منها قطاع التربية، وفي مقدمتها مشكلة نقص الأساتذة”. وهذا حال عدة دول أوروبية أيضا، على غرار بريطانيا والسويد بعد عامين من أزمة صحية جراء فيروس كورونا أثرت على جميع القطاعات. من جهتها دعت نقابات عمال قطاع التربية إلى رفع أجور المعلمين وتحسين ظروف عملهم.

إعلان

 بعد التحاق مدرسي المرحلتين الابتدائية والثانوية بأماكن عملهم الأربعاء، كان دور ما يقارب 12 مليون تلميذ وطالب ثانوي بالعودة إلى مقاعد الدراسة بفرنسا يومي الخميس والجمعة . ويأتي ذلك بعد سنتين صعبتين بسبب جائحة كوفيد-19 وفي ظل أزمة اقتصادية خانقة أدت إلى ارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية لغالبية الفرنسيين.

كما يميز بدء العام المدرسي 2022 و2023 نقص كبير في الأساتذة والمسيرين الإداريين. ما جعل وزير التربية الجديد باب ندياي يصرح في ندوة صحافية عقدها نهاية الأسبوع الماضي في باريس أن “الرهان الأساسي يكمن في ضمان دخول مدرسي ناجح على الرغم من السياق الذي يتميز بالتوتر وبالنقص الكبير للأساتذة”.

ويشكو قطاع التربية من نقص كبير في عدد المدرسين، قدر بنحو 4000 مدرس. الأمر الذي أثار مخاوف نقابات التربية التي تخشى أن تبقى العديد من الأقسام من دون أساتذة. النقابات عللت هذا التراجع في عدد المدرسين بالرواتب الضعيفة التي يتقاضونها.

وقالت صوفي فنيتيته، الأمينة العامة للنقابة الوطنية للمدرسين في الدرجة الثانية: “في الثمانينيات، كان راتب المدرس المبتدئ أكثر من ضعف الحد الأدنى للأجور (حوالي 2,2). أما اليوم فقد انخفض إلى 1,1 فقط من الحد الأدنى للأجور على الرغم من أن المستوى التعليمي للمدرسين ارتفع وأصبحوا يملكون شهادات جامعية عالية”. وأضافت: “المدرسون الفرنسيون لم يفقدوا فقط قدرتهم الشرائية المعتادة، بل يتقاضون أجورا منخفضة مقارنة بجيراننا الأوروبيين”.

وأشارت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تقرير لها أن “أجور المدرسين الفرنسيين المبتدئين أقل بحوالي 7 بالمائة مقارنة بأجور المدرسين الأوروبيين الآخرين”. فعلى سبيل المثال، يتقاضى مدرسون فرنسيون جدد حوالي 29400 يورو سنويا في حين يصل الراتب السنوي لزملائهم الألمان إلى حوالي 62300 يورو، أي ضعف الراتب الفرنسي.

وأكد إريك شربونييه، المكلف بالمسائل التربوية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن” مسألة الأجور مسألة محورية، لكن المشكل الأكبر يكمن أيضا في الترقية”. وتابع: “الأجور لا ترتفع بشكل أسرع بسبب نظام تربوي جامد. فبالرغم من الخبرة والأقدمية التي تقدر بعشر سنوات، المدرسون الفرنسيون يتقاضون رواتب أقل بـ20 بالمائة مقارنة بزملائهم الذين يعملون في الدول المنتمية إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية”.

ولوضع حد لأزمة نقص المدرسين التي تواجه قطاع التربية، قرر الرئيس إيمانويل ماكرون في نهاية أغسطس/آب الماضي رفع رواتبهم بحيث لا يتقاضى أي مدرس أقل من 2000 يورو صافي شهريا. وهو قرار “إيجابي” في عيون صوفي فنيتيته، الأمينة العامة

أكد وزير التربية الفرنسي الجديد باب ندياي نهاية الأسبوع الماضي أن “الرهان الأول هو ضمان دخول مدرسي ناجح في فرنسا على الرغم من المشاكل التي يعاني منها قطاع التربية، وفي مقدمتها مشكلة نقص الأساتذة”. وهذا حال عدة دول أوروبية أيضا، على غرار بريطانيا والسويد بعد عامين من أزمة صحية جراء فيروس كورونا أثرت على جميع القطاعات. من جهتها دعت نقابات عمال قطاع التربية إلى رفع أجور المعلمين وتحسين ظروف عملهم.

 بعد التحاق مدرسي المرحلتين الابتدائية والثانوية بأماكن عملهم الأربعاء، كان دور ما يقارب 12 مليون تلميذ وطالب ثانوي بالعودة إلى مقاعد الدراسة بفرنسا يومي الخميس والجمعة . ويأتي ذلك بعد سنتين صعبتين بسبب جائحة كوفيد-19 وفي ظل أزمة اقتصادية خانقة أدت إلى ارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية لغالبية الفرنسيين.

كما يميز بدء العام المدرسي 2022 و2023 نقص كبير في الأساتذة والمسيرين الإداريين. ما جعل وزير التربية الجديد باب ندياي يصرح في ندوة صحافية عقدها نهاية الأسبوع الماضي في باريس أن “الرهان الأساسي يكمن في ضمان دخول مدرسي ناجح على الرغم من السياق الذي يتميز بالتوتر وبالنقص الكبير للأساتذة”.

ويشكو قطاع التربية من نقص كبير في عدد المدرسين، قدر بنحو 4000 مدرس. الأمر الذي أثار مخاوف نقابات التربية التي تخشى أن تبقى العديد من الأقسام من دون أساتذة. النقابات عللت هذا التراجع في عدد المدرسين بالرواتب الضعيفة التي يتقاضونها.

وقالت صوفي فنيتيته، الأمينة العامة للنقابة الوطنية للمدرسين في الدرجة الثانية: “في الثمانينيات، كان راتب المدرس المبتدئ أكثر من ضعف الحد الأدنى للأجور (حوالي 2,2). أما اليوم فقد انخفض إلى 1,1 فقط من الحد الأدنى للأجور على الرغم من أن المستوى التعليمي للمدرسين ارتفع وأصبحوا يملكون شهادات جامعية عالية”. وأضافت: “المدرسون الفرنسيون لم يفقدوا فقط قدرتهم الشرائية المعتادة، بل يتقاضون أجورا منخفضة مقارنة بجيراننا الأوروبيين”.

وأشارت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تقرير لها أن “أجور المدرسين الفرنسيين المبتدئين أقل بحوالي 7 بالمائة مقارنة بأجور المدرسين الأوروبيين الآخرين”. فعلى سبيل المثال، يتقاضى مدرسون فرنسيون جدد حوالي 29400 يورو سنويا في حين يصل الراتب السنوي لزملائهم الألمان إلى حوالي 62300 يورو، أي ضعف الراتب الفرنسي.

وأكد إريك شربونييه، المكلف بالمسائل التربوية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن” مسألة الأجور مسألة محورية، لكن المشكل الأكبر يكمن أيضا في الترقية”. وتابع: “الأجور لا ترتفع بشكل أسرع بسبب نظام تربوي جامد. فبالرغم من الخبرة والأقدمية التي تقدر بعشر سنوات، المدرسون الفرنسيون يتقاضون رواتب أقل بـ20 بالمائة مقارنة بزملائهم الذين يعملون في الدول المنتمية إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية”.

ولوضع حد لأزمة نقص المدرسين التي تواجه قطاع التربية، قرر الرئيس إيمانويل ماكرون في نهاية أغسطس/آب الماضي رفع رواتبهم بحيث لا يتقاضى أي مدرس أقل من 2000 يورو صافي شهريا. وهو قرار “إيجابي” في عيون صوفي فنيتيته، الأمينة العامة للنقابة الوطنية للمدرسين في الدرجة الثانية، “لكنه غير كافي” في رأيها.

وتطالب هذه النقابية الحكومة بـ”رفع أجور جميع الأساتذة كونه ليس من العادل أن يتقاضى مدرس مبتدئئ نفس الراتب الذي يتقاضاه مدرس يملك خبرة تفوت عشرة أو خمس عشرة سنة”.

صعوبة استبدال المدرسيين المتقاعدين

وليست فرنسا البلد الوحيد الذي يعاني من نقص المدرسين حسب إريك شربونييه، بل الكثير من الدول الأوروبية أصبحت مهنة التدريس لا تجذب  المتخرجين من الجامعات”. المشكل ذاته تعاني منه كذلك الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وكندا حسب إريك شربونييه.

وحسب تقرير نشرته اللجنة المالية في مجلس الشيوخ الفرنسي حول “جاذبية مهنة المدرس”، فألمانيا كان ينقصها 15000 مدرس خلال الدخول المدرسي لعام 2019. وهناك احتمال أن يرتفع هذا العدد إلى 26000 مدرس في المرحلة الابتدائية بحلول 2025.

أما في السويد، فهناك حاجة إلى توظيف 77000 مدرس بحلول 2023. الأمر هو نفسه في الولايات المتحدة الأمريكية التي تحتاج إلى حوالي ألف مدرس خلال الدخول المدرسي لعام 2022. ما جعل مجلة واشنطن بوست تصف هذه المشكلة “بالعويصة” لم يسبق “للبلاد أن واجهتها”.

 

وحسب إريك شربونييه، أسباب عديدة تقف وراء معضلة نقص المدرسين. السبب الأول يكمن في صعوبة جذب الشباب إلى قطاع التربية. وما عقد من المشكلة هو خروج عدد كبير من المدرسيين إلى التقاعد بسبب سنهم المتقدم. ويتمثل السبب الثاني في استقالة عدد كبير من الأساتذة في السنوات القليلة الأخيرة. ففي فرنسا مثلا 0,32 بالمائة من المدرسين استقالوا من مناصبهم في 2021 مقابل0,05 بالمائة فقط في 2008و2009.

في بريطانيا، أشارت دراسة أجراها الاتحاد الوطني للتعليم، وهي أكبر نقابة تعليمية في البلاد، إلى أن 44 بالمئة من الموظفين في قطاع التربية ينوون ترك مناصبهم مع حلول 2027.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى