Exclusif

الحزن سَيِّد اللَّحظَة بِرَحِيل فقيدنا الكبير الْمُرَبِّي الأستاذ الشيخ أميل منذر

كنب الإعلامي حسن بحمد  عبر حسابه على فيسبوك : الحزن سَيِّد اللَّحظَة بِرَحِيل فقيدنا الكبير الْمُرَبِّي الأستاذ الشيخ أميل منذر
—-
تكتنز الذاكِرة بتارِيخ حَافِل مِن الْفعل والعَمَل لدى الحَدِيثِ عن فقيدنا الكَبِير المرَبّي الأُسْتَاذ الشيخ أَبو فراس أميل منذر، فللراحل مِن الْمَنَاقِبِ وَالآثَار مَا يَملَأ السّجلّات الوَافَية، فَهو مِن رجال الرعِيل الأوّل فِي الْعِلمِ، وفي طليعتهم يقيناً، وَمَن جِيل الريادة وَالنهوض الثّقَافِيّ والتربوي فِي منْطِقِة راشيا.

اليوم فقِدَت بلدتي الحبيبة ضَهر الأحمر وَمعَها إقليم وادِي التَّيم والْبِقَاع ولبنان قَامَة مِن قَامَات الرجَال، صَاحِب المواقف المضيئة فِي الكَثِيرِ مِنْ المستويات الوَطَنِية والتقدمية والتربوية وَالثقَافِيّة، عَرفَه الْميْدَان التربوي مربياً ومعلماً لعقود ومؤسساً لمدرسة ضَهر الأَحمَر الرسمية وَمَدرَسَة الغَد المشْرق الحديثَة، حيْث ارتَبَطَ اسمُه بِمَسِيرَة التّعْلِيم لعقود خَلَت، وَلَه دور رِيادِي بارِز فِي تعلِيمِ وَتَخرِيج أَبنَاء مِنطَقَة راشيا، وبالتالي أهم ما كان يُمَيِّز فقيدنا الرَّاحِل الشّيخ اميل منذر مَوقِعه وحضوره الاجتِمَاعِيّ وَالْفِكرِيّ والديني والتربوي.
لقد كان الراحل متحدثاً لبقاً وَصَاحِب الْقَلَم الْمُبدِع وَالتَّعبِير الْجمِيل، له العَدِيدِ مِنَ الْمؤلِفَاتِ والخطابات على المنابر في المعرفة وَالثَّقَافَة وَالْمَوَاقِف النبيلة، وَالغرس الطيّبِ فِي ميدان الحرف والْكَلِمَة.
كَان الشَّيخ الأستاذ أميل منذر ودوداً لطيفاً حميماً مَعَ جمِيعِ النَّاسِ، وَمَحَلّ مَحَبة وَتَقْدِير وَاحتِرَام كلّ مِنْ عرَفه، قَرِيب مِن قلوب الجميع، وَيَفِيض أَنسَانِية وَمَكَارِم أَخلَاق، بَذل فِي سَبِيلِ التَّربِيَةِ وَالتَّعلِيمِ عمره وَطَاقَتِه، نبراساً وعلماً، وَصَاحِب السِّيرَة العطرة . .
هَؤلَاءِ الكِبَارِ لَا يَمُوتون . . يَرْحَلون لَكِنَّهم بَاقون فِي الضمِيرِ وَالقلُوب وستبقى بصماتهم شَاهِدَة عَلَى مَا بَذَلوه وَقَدَّمُوه وَتَبْقَى أَسْمَاؤهُم مَا بَقِيَتْ الدُّنيَا وَالْحَيَاة .
سَوْف تَبْقى كَلِمَاتِك أَيُّهَا الْمُرَبِّي الرَّاحِل، تنير درب الأَجيال، مَحْفُورَة فِي وِجدَانِنَا، نتذكرك وَلَا ننسى أبداً.
سَوْف نَظل نَرَاك فِي مبادئك، وَفِي حضورِك الاجْتِمَاعِيّ وَإرِثَك التوحِيدِيّ والتقدمي والثقافي والتربوي، وَفِي الْأَمَل الذِي غرسته في الأجيال..
لا نودعك أَيُّهَا الْمُرَبِّي الْفَاضِل، لكِنَّنَا نَقُول.. طِبت حياً وراحلاً.. لقد أَديت رِسَالَة الْعِلْم وأمانتها وَنَهَضَت بِمَهامّ كُبرَى فِي مسيرتك، وَفِي لَحظِهِ وداعك لا نمْلَك إلَّا أَنْ نَبْتَهِل إلَى الله أَنْ يتقبلك بواسع رَحْمَتِه ويسكنك فَسيحَ جَنَّاتِهِ وَيُلْهِمَنَا وَأَهْلَك وذويك الصبر والسلوان.
سائلين الله أَنْ يشملك برحمته وَرِضوانه إنه سَمِيعٌ مُجِيب . .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى