بعد ألم شديد في الرأس وفحوصات عدّة لم تُظهر السبب، اكتشفت والدة فتاة تبلغ حوالى 12 من عمرها أنّ ابنتها مصابة بالسحايا. نسمع عن حالات تعود إلى الواجهة، فهل نشهد انتشاراً للمرض؟ وهل من داعٍ للقلق
يشرح الطبيب صلاح زين الدين، في حديثٍ لموقع mtv، أنّ التهاب السحايا هو التهاب في غشاء الدماغ وأسبابه مختلفة. فقد يكون نتيجة فيروس أو بكتيريا تكون عادة مؤذية وخطرة على عكس الفيروس. ويطمئن أنّه ليس لدى هذا المرض وضع انتشاري، لافتاً إلى أنّ نوعاً معيّناً من السحايا، يُعرف بـ”نيسيريا”، وهو نادر، يُسبّب عدوى وينتشر بسرعة مهولة ولكن الجراثيم العاديّة التي تُسبّب السحايا تكون غير مُعدية. أي أنّه غير معدٍ في معظم الأحيان.
ويؤكّد د. زين الدين أنّ “السحايا موجود دائماً، وألا شيء يُشير اليوم إلى تزايد مقلق في الحالات”.
إذاً الوضع طبيعيّ، وما من شيء يدعو للهلع. فالسحايا موجود دائماً، إلا أنّ عوارضه الشائعة، وأبرزها ألم الرأس، تُشكّل قلقاً لدى كثيرين خصوصاً الأهل. فما هي العوارض الأخرى التي يجب التنبّه إليها؟
يُجيب د. زين الدين: “العوارض تتمثّل بآلام شديدة في الرأس وحرارة بالإضافة إلى تشنّج في الرقبة. كما أنّه قد يؤثّر على الوعي لدى البعض خصوصاً كبار السنّ أو قد يؤدي أيضاً لضياع وفقدان التركيز”. أمّا بشأن اللقاح، فيقول زين الدين: “اللقاح يحمي من نوع معيّن من السحايا وليس من كلّها”.
ولكن، في ظلّ فقدان عدد من اللقاحات هل لقاح السحايا موجود؟
تؤكّد مصادر في وزارة الصحّة لموقع mtv أنّ اللقاح المضاد لبكتيريا النزلة المستدمية (Hib) هو الوحيد المتوفّر للأطفال أمّا لقاح المكورات السحائية ACWY للمسافرين فهو غير موجود لدى الوزارة