Uncategorized

لقاء تحضيري لمؤتمر رجال الأعمال اللبنانيين – الفرنسيين في أيار المقبل

استضاف “لقاء الأحد الثقافي” رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين الفرنسيين HALFA في فرنسا أنطوان منسى وأمين عام التجمع الدكتور عدنان البكري، وذلك في جلسة عمل حوارية بعنوان “مبدعو الإغتراب يبحثون عن سبل لتأمين عمل للأجيال الصاعدة”، تمهيدا للمؤتمر الذي سينعقد في لبنان في شهر أيار المقبل في طرابلس، ويشارك فيه مهتمون وباحثون ورجال أعمال من بلدان الإغتراب ويطرحون فيه كيفية النهوض بمدينة الفيحاء على الصعد الإنمائية كافة.

 

وحضر اللقاء الذي انعقد في مقر “مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية” بطرابلس النائب السابق مصباح الأحدب، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة بطرابلس توفيق دبوسي، نائب رئيس جامعة بيروت العربية لشؤون فرع طرابلس البروفيسور خالد البغدادي، الدكتور الحقوقي سابا قيصر زريق، رئيس المنطقة الإقتصادية الخاصة في طرابلس الدكتور حسان ضناوي، الدكتور معتز العبيد (economic empowerment world Bank Washington DC)، السيد كارلوس نفاع، رئيس مجموعةTelepathy حاتم عثمان، ممثل الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الدكتور كميل الجبيلي الذي حضر من الولايات المتحدة وحشد من رؤساء الهيئات والجمعيات الثقافية وعمداء واساتذة جامعيين ومهتمين.

 

العلمي

 

وألقى العميد الدكتور أحمد العلمي كلمة بإسم لقاء الأحد قال فيها: “كنا ولا زلنا نهدف في اللقاء إلى تفعيل لغة الحوار الهادف والهادئ على أمل تعزيز ونشر قيم الإنفتاح الذي هو أقرب طريق إلى العقل، كما أنه من صلب أهدافنا العمل على إبراز الكفاءات المبدعة المتواجدة في الداخل والخارج محاولين إلقاء الضوء عليها والتعريف بها لأنها تمثل حقيقة مدينتنا ،كما أنها تُعتبر نماذج مثالية وطنية وإنسانية وإبداعية”.

 

منسى

 

ثم تحدث رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين الفرنسيين أنطوان منسى فقال: “أنا سعيد جدا اليوم أن أكون بينكم كمجموعة أهل وأصدقاء وهذه المدينة لها في قلبي منزلة ومعزّة خاصة، وأحببت أن نكون في هذه المناسبة مع بعضنا للتحدّث ومناقشة مشروع على جانب كبير من الأهمية ويخص مدينتنا العزيزة طرابلس، وقد شاركنا أمس في تكريم أقيم في كازينو لبنان للدكتور عدنان بكري بحضور أهله بإعتباره أحد المبدعين، الذي لفتتنا جميعا أعماله التي إضطلعنا على جانب منها في باريس، فهو ترك طرابلس وكان شابا وتنقل بين عدة مدن فرنسية وكان يحمل حقيبة واحدة، وكافح ودرس وتخرج طبيبا، وجراحا ونجح في إختصاصاته وكان عمره 29 عاما حين فكّر بأن يتوجه للعمل في مجالات أخرى فأقام مؤسسته الخاصة RELYFE “.

 

أضاف: “مع تطور المعرفة بيننا طلبت منه أن ينتسب إلى جمعية رجال الأعمال اللبنانيين الفرنسية ، وتم ذلك وهو حاليا الأمين العام للجمعية، ولنا كل الفخر لوجوده بيننا”.

 

‎واستذكر منسى تأسيس HALFA في العام2007 “حتى نستطيع الدخول في إطار الجامعة اللبنانية الثقافي في العالم، وأسسنا جمعية رجال الأعمال اللبنانيين الفرنسيين التي استقطبت في عضويتها الشباب اللبناني الجامعي، وشاركنا في كافة المؤتمرات الدولية في كافة القارات لتركيز علاقاتنا حول العالم”، وتوقف عند المشاركة في المؤتمر الذي أقيم في الكسليك ونظمته الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وقال: “لقد خرجنا بمقررات وأهمها إعتبار كل مغترب لبناني  حتى يستطيع مساعدة أبناء وطنه أن يعمد إلى إخراج دولار واحد من جيبه في اليوم ويضعه جانبا ونظمنا صندوقا يكون مصدرا لتأمين المساعدات لإخواننا المقيمين، والإقتراح الآخر يهدف إلى تمكين الشباب اللبناني من البقاء في البلد من خلال إيجاد فرص عمل وتأمين مدخول ثابت له حتى لا يفرغ لبنان من شبابه”.

 

‎وتابع: “كلنا يعيش تلك المآسي التي نراها من خلال سفر الأخوة الطرابلسيين عبر البحر إلى الخارج وما يتكبدونه من مخاطر وويلات ومصاعب، لذلك رأينا من الواجب أن نؤمن لهؤلاء الشباب العمل والمهن التي تساهم في توفير الحياة السليمة والكريمة لهم ولعائلاتهم، والحد من هذه الهجرات غير الآمنة، ولا أذيع سرا أنّ الدكتور عدنان إتخذ قرارا إضافة إلى المدير التنفيذي ل”كارفور” رامي بيتية وهو أيضا من طرابلس، وكذلك الدكتور ألان الأيي الذي كان يعمل بالذرّة، وهو الآن يقوم بتحلية مياه البحر،وتحويلها إلى مياه صالحة للشرب بمواصفات عالمية”

 

أضاف: “اجتماعنا اليوم هو بنتيجة قرار إتخذه هؤلاء الشبان بنتيجة ما يشعرون بها من ألم تجاه الأوضاع التي يعيشها إخوتهم المقيمون في هذا البلد وللحدّ ايضا من هجرة الأدمغة ومن تلك المصاعب والآلام التي تتسببها الهجرة عبر البحر، وكيف بإمكاننا أن نمد يد المساعدة والتعاون مع الجامعات وأن يتمكن الجميع من الوقوف على أرجلهم ويتعاطون أعمالا مفيدة لصالحهم ولصالح عائلاتهم، ونحن على أتم الإستعداد لمساندتهم”.

 

‎وأكد أن “هذه المتابعات تتطلب على الأقل حوالي 6 أشهر من العمل الدؤوب إذا باشرنا بالتحضير المطلوب منذ اليوم وهذه هي الفكرة التي يقوم عليها لقاؤنا اليوم”.

 

‎البكري

 

‎وتحدث الدكتور بكري عن الفترة التي ترك فيها طرابلس “منذ 18 سنة وكانت مدينة فقيرة نسبيا ومنذ ذلك الحين كانت تزداد فقرا سنة بعد سنة ويغيب عنها كل إهتمام للأسف، وهمي اليوم كيف يمكن أن نعمل سوية لإنقاذ هذه المدينة الحبيبة على قلوبنا جميعا ولكي نفكر كيف يمكننا خلق فرص عمل وإحياء إقتصادها، ذلك أننا عندما نفكر أو نعمل على تأمين الإزدهار لبقية البلدان عندما نكون في الخارج، الأحرى بنا أن نوفّر هذه الإمكانيات وترسيخ أهمية العمل المشترك بين الجميع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من متطلبات ومن مشاريع لهذه المدينة بإمكانها إحداث تغيير فيها، وهناك العديد من المستثمرين الذين نلتقي بهم في الخارج وأثناء مناقشاتنا يطرحون علينا السؤال: ما هي المشاريع التي بإمكاننا أن نستثمر بها في مدينتكم؟ وكيف بإمكاننا أن نعمل مع أبناء طرابلس حتى نلتقي معا على الأمور التي بالإمكان القيام بها سوية أو العكس؟ وأنا من مؤيدي نظرية أنّ الإستثمارات والشركات هي التي بإمكانها تطوير البلد، ولم يعد بإمكاننا ان ننتظر المساعدات وسواها، فهذه الأمور لم تعد تنفع، بل علينا أن نعلّم اهالي طرابلس الصيد وتأمين فرص العمل للشباب، وعلى هذا الصعيد بالأمس إكتشفت أن هناك إختصاصات وطاقات كبيرة في مجال الطب والصحة العامة في طرابلس وأمور مدهشة في هذه المجالات يمكن تفعيلها وتشغيلها حتى ولو بدأنا من الصفر ولكن النجاح سيكون حليف هؤلاء الزملاء الإختصاصيين وبالتالي فإنّ أعمالهم ونجاحاتهم ستنعكس إيجابا على أوضاع المدينة”.

 

‎وأعقب ذلك حوار بين الحضور والمحاضرين تناول كل الأمور التي تم التطرق إليها ولاسيما ما يتعلق بالتحضير للمؤتمر الإغترابي الذي سينعقد في ايار المقبل، وإنعكاساته الإيجابية المتوقعة على لبنان واللبنانيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى