Nouvelles Locales

المطران عون: على السياسي المسؤول أن يتعلم معنى التضحية

ترأّس راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون قدّاساً إحتفالياً في عيد ارتفاع الصّليب، في باحة الحديقة العامة في جبيل، بدعوة من كهنة المدينة وافواج الكشافة فيها، عاونه فيه عدد من رؤساء الاديرة، و لفيف من الكهنة والآباء، والنائب الخارجي الخوري بشارة السخن، في حضور النائب سيمون ابي رميا، رئيس بلدية جبيل – بيبلوس وسام زعرور، مخاتير المدينة، رئيس رابطة آل صليبا رالف صليبا واعضاء الرابطة، رؤساء جمعيات وعمداء الجمعيات الكشفية في المدينة والكشافة وحشد من المؤمنين.

بعد الانجيل، القى عون عظة تحدث فيه عن “خلاص المسيح لنا وتحويله الصليب علامة للنصر بقيامته من بين الاموات”، مؤكدا “اننا لا يمكن ان نكون مسيحيين حقيقيين ان لم  نتبن روحانية الصليب الذي هو علامة خلاصنا بمنطق الحب وبذل الذات لا منطق القوة

ولفت الى ان “المسيحي ينتصر كل يوم عندما يعيش الحب ويتأمل ما فعله يسوع من خلال العالم”، مؤكدا ان “بالحب ننتصر على كل ظلم وحقد ويأس وعيش التضحية في كل مجالات حياتنا العائلية والوطنية”

وقال: “على السياسي المسؤول ان ينظر الى علامة الصليب ويتعلم معنى التضحية من اجل الوطن وكذلك رجال الدين، لنتعلم منه بذل الذات والموت عنه من اجل خدمة الاخرين”.

وتطرق الى الحادثة التي وقعت في بلدة المجدل والتي ذهب ضحيتها الشاب شحادة  عساكر واصفا ما حصل بـ”الامر التافه لان قلوبنا لم تمتلئ بالحب”، وقال: “عوض ان تمتلئ قلوبنا بمحبة المسيح، تمتلئ من افكارنا البشرية والتسلط والافكار الحزبية واتباع المسؤولين الحزبيين بدل ان نتبع الاله الواحد الذي احبنا، عندها قد نصل الى القتل والانتقام، وقد لا يكون القتل في بعض الاحيان بالرصاص ، بل نقتل الاخرين معنويا وعندها نحطمهم ونشوه سمعتهم”.

وأضاف: “الشبيبة مدعوة في هذا العيد الى ان تعرف عيش المحبة والتضحية وبذل الذات في ظل ما تعيشه في هذه الايام من امل بحيث تنظر الى الامام ولا ترى الرجاء، ومهما اشتدت الايام وقست علينا  وواجهتنا الصعاب علي الشبيبة الا تنسى حقيقية ان ربنا اله حي يحبنا ولا يزال ولا يمكن ان يتركنا

وامل ان “يكون المستقبل زاهرا  بقوة الايمان بالرب لان المحبة  هي التي ستنتصر في النهاية”، داعيا الشبيبة التي “قد تترك وطنها للعمل او الدراسة في الخارج الا تنسى وطنها او تتخلى عن محبتها له، فمن واجبنا التضحية من اجل وطننا والحفاظ عليه ليبقى وطن الحرية والحب والسلام والجمال”.

وقال: “ما من احد يأتي الى لبنان الا ويقول: “حرام هذا الوطن وما يفعله شعبه به”، لذلك علينا ان نكون من الذين يبنون الاوطان لا الذين يهدمونها ، نبني وطننا  بالمحبة والتضحية من اجله،  فلبنان وطننا الاول والاخير اينما ذهبنا، وعلينا ان نساهم جميعا في بنائه”

وختم: “نأمل ان يحمل هذا العيد السلام والمحبة والطمأنينة لجميع اللبنانيين، وان يبقى هذا الصليب علامة رجاء وحب وحياة جديدة لمواصلة حياتنا، نستلهم منه لكي نستطيع ان نجاهد وتبقى حكمته هي التي تلهمنا في قراراتنا ومواقفنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى