لبّت نقيبة المحامين في طرابلس ماري تراز القوال فنيانوس واعضاء مجلس النقابة الأساتذة : نشأت فتال، محمود هرموش، مروان ضاهر ، باسكال ايوب ومنير الحسيني، دعوة حركة شباب لبنان وهيئة الطوارئ المدنية في لبنان واتحاد رجال وسيدات الاعمال الشباب في لبنان FYBL الى عشاءٍ تكريمي اقيم بمناسبة مرور ١٠ أعوام على تأسيس الحركة، وذلك على شرف النقيبة القوال ونقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار، واعضاء مجلسي النقابتين ومحافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود.
وللمناسبة كان للنقيبة القوال كلمةً جاء فيها: “يوجعُني حتى الصميم أن أقف خطيبةً على منبر تكريم، فيما كراماتٌ كثيرةٌ من شعبي تُمتَهَن. فماذا ينفعُ موعدًا أن يكونَ جميلًا والزمنُ حولَه خراب؟ أم ماذا ينفعُ نفسًا أن تتنعَّمَ وحدَها، ونفوسٌ غيرُها تجوع وتَعْطَشُ وتفتقدُ الأمانَ والعدل؟، على أن أقلَّ واجبِ الوفاء يدعوني إلى شكر الجهة القائمةِ بهذا اللقاءِ دعوةً وتنظيمًا وفعاليَّةً، لما أسدت مبادرتُهم تجاهي، وتجاه العزيزين المكرمين معي الزميل النقيب ناضر كسبار، وسعادة الرئيس مروان عبود، من يدِ محبةٍ وإيمان بأن هذا البلد هو فعلًا وطنُ الفينيق والعنقاء، وكلِّ رموز القيامة في أساطير الحياة التي لا تنحني.”
اضافت: “أما أنا فسأنحني قليلًا لألمَّ بعضًا من أوجاعنا المتناثرة في جميع الجهات، ولكن بأيٍّ منها أبدأ؟ أبالوجعِ القضائيِّ الذي أصاب دور العدل فأقفلَ أبوابها في وجوه المتقاضين الملتمسين عدالةً تراكمت السنونَ على ملفاتِها، منذ ما قبل الأزمة الراهنة وقبل اعتكاف القضاة الساعين إلى مطالبَ معيشية باتت محِقّة بلا شكّ، لكنهم لن يبلغوها بهذه الوسيلة لأن السلطة لا تريد أن تسمع، وهل يجوز أن نتركَ الشعبَ اللبناني الذي باسمِه تُنْطَقُ الأحكامُ لا أملَ له بنيلِ حقوقه؟ حتى الموقوفون الذين يئن كثيرون بينهم من ظلم استمرار توقيفهم، لماذا لا يُنظر في ملفاتهم ولو من باب الشعور الإنساني؟ والمحامون الذين هم النصفُ الآخرُ المكمِّلُ للقضاء، أنتركُهم بلا موردٍ ولا مصدر رزق؟ “لا يمكن تفضيل شيءٍ قبل العدالة”، يقولُ المثلُ السائر، الذي بات عندنا متوقفًا أسوةً بكل القطاعات، حتى أصبح في وطننا كلُّ شيءٍ أفضلَ من العدالة”.
واردفت: “وإذا تركنا القضاء إلى السياسة وجدنا الوجعَ أشدَّ إيلامًا، شلل يخترم السلطات، فلا استحقاقَ يؤمَلُ أن يُنجَزَ في موعده، كأن السباقَ إلى الهاويةِ هوايةٌ عند المسؤولين، فإذا انتقلنا إلى الوضع المعيشي رأينا حسرات المواطنين اللاهثين وراء الخبز والدواء والاستشفاء والتعليم، بلا طائل. ثمَّ نسأل: لماذا يستشري التطرف وتزدهرُ الجريمة؟ إن الأوضاع التي أوصلونا إليها لا يمكنُ أن تنجب أولياء وقديسين”.
وختمت: “إن كنت بدأتُ كلمتي بالشكر، فسأختمها بالاعتذار إليكم، لأنني أرخيتُ سترًا من سوادٍ على ليلة أردتموها مضيئة. أجدد إيماني وإيمانَكم بالتغلب على هذه المرحلة وتجاوز أزماتها، وعشتم وعاش لبنان”.
كما كانت كلمات للمحامي رامي عيتاني، ولرئيس لجنة متابعة ملف المودعين والودائع لدى المصارف في الاتحاد الاستاذ محمد علي شمص، النائب الأول لهيئة الطوارئ المدنية في لبنان غسان ماجد عويدات، نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار، ومحافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود.