العقدة في المسألة الحكومية، تكمن في كونها بداية العبور إلى استحقاق رئاسة الجمهورية.
حزب الله، وبلسان أمينه العام حسن نصرالله في احتفال ذكرى أربعين الإمام الحسين أمس، أمل من الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي تشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت ممكن تمهيدا لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، مع الاتفاق على رئيس جديد بعيدا عن التحدي.
والعقدة هنا بحسب مصادر “الأنباء” أنّ رئيس لبنان “لا يُصنع” في لبنان عادة، والثلاثي أو الرباعي الذي يشارك في صنع رئيس لبنان التقى في باريس وسيلتقي في نيويورك.
ولكن حتى الآن لم يسم أحدا، ولم يوح باسم احد، وهذا جزء من مسببات عرقلة الحكومة، لأن رئيس “التيار الوطنيّ الحرّ” النائب جبران باسيل، وكما تقول المصادر المتابعة، يريد معرفة اسم الرئيس قبل رفعه الحظر عن تشكيل الحكومة ليكون له رأيه فيه، بعدما بات مقتنعا بأنه خارج السباق ومثله سليمان فرنجية وسمير جعجع، بحسب اعتقاده، وعلى الأقل لا بد له من أن يكون موافقا على اسم من سيتولى رئاسة الجمهورية في المرحلة المقبلة.
وبدا واضحا أن نصرالله، الذي يتولى حزبه المساعي مع “التيار”، محشور بانسداد الأفق الباسيلي، وقد أكّد في موضوع الترسيم الحدودي، على مواقفه السابقة: بدء استخراج إسرائيل الغاز من حقل كاريش، قبل أن يتمكن لبنان من ذلك، خط أحمر: “ناكل عنب ومش دايرين على مشكل”.