أكد نائب مدير شؤون الحد من الأسلحة وانتشار النووي في وزارة الخارجية الروسية قنسطنطين فورونتسوف، أن موسكو ملتزمة ببيان قادة الدول النووية الخمس بشأن عدم جواز شن حرب نووية، فيما وقّع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مرسوماً يؤكد رسمياً «استحالة» إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنه أبقى الباب مفتوحاً لإجراء محادثات مع روسيا.
وقال فورونتسوف: «نعتبر من أهم المهمات إبقاء الدول الخمس النووية ملتزمة بعدم جواز قيام أي حرب بين الدول التي تمتلك أسلحة النووية، وهو ما انعكس في البيان المشترك لقادة القوى النووية في يناير».
وشدّد على أن «روسيا ملتزمة بذلك تماماً».
وكشفت وزارة الدفاع الروسية، أمس، عن أعداد الذين التحقوا بصفوف الجيش الروسي منذ إعلان الرئيس بوتين عن التعبئة الجزئية في 21 سبتمبر.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله خلال اجتماع إنه «حتى اليوم، انضمّ أكثر من 200 ألف شخص إلى الجيش».
ولفت شويغو إلى أن جنود الاحتياط يتم تدريبهم في «80 ساحة تدريب وستة مراكز تدريب».
وطالب شويغو، أمس، القادة العسكريين والبحرية بالمساعدة «بسرعة على تكييف المجندين للقتال».
ودعاهم إلى «إجراء تدريبات إضافية معهم تحت إشراف الضباط ذوي الخبرة القتالية».
وقال إنه لا يمكن إرسال الأشخاص الذين تم حشدهم إلى مناطق القتال إلا بعد «تنسيق التدريب والقتال».
ودعا وزير الدفاع الروسي مراكز التجنيد إلى عدم رفض المتطوعين «إذا لم تكن هناك أسباب جدية».
وتهدف التعبئة الروسية إلى دعم القوات الروسية المحاربة في أوكرانيا، حيث قال الكرملين إن التعبئة «جزئية» وتسعى إلى حشد 300 ألف جندي احتياط.
وأدّت تعبئة الكرملين إلى بعض التظاهرات وفرار عشرات آلاف الرجال في سن التجنيد إلى دول مجاورة معظمها كانت في الاتحاد السوفييتي السابق، إذ أعلنت كازاخستان أمس، أن أكثر من 200 ألف روسي دخلوا أراضيها خلال أسبوعين.
وعلّق الكرملين، أمس، على مسألة المشاركة في الأحاديث النووية التي تطلقها القوى الغربية والمؤسسات الإعلامية، وذلك عندما سئل المتحدث باسمها دميتري بيسكوف، عن تقارير في وسائل الإعلام تفيد بأن روسيا تستعد لإظهار استعدادها لاستخدام الأسلحة النووية في صراعها مع أوكرانيا.
وردّ بيسكوف لدى سؤاله عن تقرير لصحيفة «تايمز» أشار إلى أن حلف شمال الأطلسي حذر الأعضاء من أن الرئيس الروسي سيجري تجربة نووية على حدود أوكرانيا، قائلاً إن روسيا لا تريد المشاركة في ما وصفه بأنه «حديث نووي غربي».
وأفاد مسؤول غربي، أمس، بأنه لا توجد مؤشرات على أي نشاط غير عادي يحيط بالترسانة النووية لموسكو في أعقاب التهديدات النووية التي أطلقها الرئيس بوتين.
في المقابل، وقع زيلينسكي، مرسوماً يؤكد رسمياً «استحالة» إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالتزامن مع مصادقة مجلس الاتحاد في البرلمان الروسي، على ضم موسكو لمناطق لوهانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية.
وأضفى المرسوم طابعاً رسمياً على تصريحات أدلى بها زيلينسكي يوم الجمعة بعدما أعلن الرئيس الروسي ضم المناطق الأربع.
وقال زيلينسكي الجمعة «إننا مستعدون للحوار مع روسيا، لكن مع رئيس آخر لروسيا».
يأتي ذلك، في وقت طلب الملياردير الأميركي إيلون ماسك، أول من أمس، من مستخدمي «تويتر» التفكير في خطة لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، في طرح سرعان ما قوبل بتنديد الأوكرانيين، بمن فيهم الرئيس زيلينسكي، الذي رد باستطلاعه الخاص.
وكتب زيلينسكي على «تويتر»: «أياً من إيلون ماسك تحب أكثر؟»، مقدماً إجابتين إحداهما تدعم أوكرانيا، والأخرى تدعم روسيا.
واقترح ماسك، أغنى شخص في العالم، إجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة في أربع مناطق، ضمتها موسكو بعد استفتاءات. وشجبت كييف والحكومات الغربية هذه الاستفتاءات ووصفتها بأنها غير شرعية وصورية.
وكتب ماسك يقول «سترحل روسيا إذا كانت هذه هي إرادة الشعب».
واقترح الرئيس التنفيذي لشركة تسلا الاعتراف رسمياً بشبه جزيرة القرم، التي استولت عليها موسكو في عام 2014، على أنها روسية، وضمان إمدادات المياه للقرم وأن تظل أوكرانيا محايدة. وطلب من مستخدمي «تويتر» التصويت بنعم أو لا على الخطة.