Nouvelles Locales

خطوة لميقاتي… يحبطها “العهد

شادي هيلانة_أخبار اليوم

حتّى الساعة، لم يسجّل اي خرق او تقدّم يمكن انّ يبشر بولادة الحكومة قريباً، فلا اتصالات ولا لقاءات ولا مساع توفيقية تُسجّل، لا بدفعٍ من “حزب الله” او غيره للضغط على حلفائه لتسهيل مهمة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، بالمقابل اذا كان ثمة من يراهن أنّ “العرقلة والعناد” سيقلبان المعادلات السياسية بآخر لحظة من عمر العهد، فهو امرٌ لن يتحقق.

في الواقع، يرى البعض انّ ميقاتي لن يتوانى عن حشر الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل عند كل فرصة تصّبُ لصالحه وتحسب نقطة سياسية لهُ، فما يقوله مقربون من الرئيس المكلف: “مكمن التعطيل يُظهر نية العهد بعدم التأليف، كما انّ المطالب المتغيرة والمتبدلة لمنح الثلث المعطل لعون وباسيل، تُبطل بشكلٍ كامل اتهام التعطيل عن ميقاتي”.

في وقتٍ فُهم من كلام عون خلال لقائه الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي انّهُ لا يريد حكومة، بقوله: “الأولوية المطلقة يجب أنّ تكون راهناً لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لأن وجود الرئيس أساسي لتشكيل حكومة جديدة وليس العكس”.

فيما لفتت اوساط قريبة من عون في اتصالٍ مع وكالة “اخبار اليوم” انّ هذا السياق الذي صرح به الرئيس هو المعيار الحيوي الاساسي لجودة الحكومة المقبلة ورئيس الجمهورية الجديد، من تمكين الدستور، واستعادة الدولة من مافيات الفساد، وإحياء الاقتصاد، واطلاق مسارات الاصلاح والانماء والإعمار.

في الاطار عينه يقول مصدر في “التيار” انّ ميقاتي يسعى للهبوط بِـ”مظّلته” متسللاً الى قصر بعبدا، في ظّل تخبطٍ كاملٍ يُمارسه وفريقه، الذي عملياً يخرج كلياً عن حسن إدارة الشأن العام لصالح تدوير الزوايا التي لا علاقة لها بإنقاذ لبنان من الانهيار، وهو مع شريكه الرئيس نبيه برّي يُترجِم حصاراً داخلياً في عقلٍ مؤامراتي على رئيس الجمهورية والمحيطين به، كي يخرج معزولاً مهزوماً، الّا انّ الامر يبقى بالطبع “أُمنيات” لديهما.

امّا في المنطق السياسي، يشير المراقبون، الى وجوب تأليف حكومة كاملة الاوصاف، تكون قادرة على استلام الصلاحيات الرئاسيّة، لمواكبة استحقاقات داهمة، كترسيم الحدود البحرية والنزوح السوري الى استكمال التفاوض مع صندوق النقد الدولي، فمهمة الترسيم تقع على عاتق الحكومة مكتملة، ولا يلغي ذلك متابعة رئيس الجمهورية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى