
لبنان ككعة حلوى تتقاسمه الأطراف السياسية ولكل منها حصة، فلا قرار يصدر دون رضى كل الأطراف، عبر تسوية سياسية، او صفقة مصالح شخصية ، لكننا نرى دائما ان كلمة الفصل تعود دائماَ إلى اللاعبالسياسي المحلي والإقليمي أي إلى “حزب الله”. نعم الحزب هو الآمر والناهي، ويعمل لإرضاء مناصريه واتباعه وخدمة لمصالحه.
الفرق بين السيد حسن نصرالله وميقاتي مثلًا أن الاول يعمل ليخفف من وطأة النقمة لإقتصادية على جماعته، اما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي انبثق من إقبال شعبي يهدف إلى إرضاء صندوق النقد الدولي دون الاخذ بعين الاعتبار وضع المودعين وما يعيشونه في ظل الأزمة الإقتصادية الراهنة.
ظهر السيد في خطبة الجمعة وأعلن عن رفضه “رفع الدولار الجمركي ضربة واحدة الى حدود العشرين الف ليرة، والذي سيشكل قفزة كبيرة ومضرة” ،وأكد على ضرورة “طرح دراسة واقعية لتداعيات هذا القرار”.
وفي حديث “للكلمة اونلاين” أكد الخبير الإقتصادي خلدون عبد الصمد أنه، قرار صائب ان لا يحدد الدولار الجمركي على العشرين ألف للوهلة الاولى، لأن ذلك سيشكل تداعيات على سعر المواد الغذائية الوطنية والمستوردة، وسيشكل ذلك تضخم إقتصادي كبير وسيدخل المواطن اللبناني أكثر فأكثر في دوامة الفقر المدقع، ومن الأفضل أن تكون تسعيرة الدولار الجمركي تصاعدية وغير ثابتة كون أن سعر الصرف غير ثابت.
وذكرت الأوساط لموقعنا أن جلسة الخميس ستتناول موضوع الدولار الجمركي وتسعيرة العشرين ألف وبكلماتهم وعدونا “انشاءاالله سنعطي قرار نهائي”.