Uncategorized

السيد يحدد سعر الدولار الجمركي؟!

ريبيكا مرهج

لبنان ككعة حلوى تتقاسمه الأطراف السياسية ولكل منها حصة، فلا قرار يصدر دون رضى كل الأطراف، عبر تسوية سياسية، او صفقة مصالح شخصية ، لكننا نرى دائما ان كلمة الفصل تعود دائماَ إلى اللاعبالسياسي المحلي والإقليمي أي إلى “حزب الله”. نعم الحزب هو الآمر والناهي، ويعمل لإرضاء مناصريه واتباعه وخدمة لمصالحه.

الفرق بين السيد حسن نصرالله وميقاتي مثلًا أن الاول يعمل ليخفف من وطأة النقمة لإقتصادية على جماعته، اما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي انبثق من إقبال شعبي يهدف إلى إرضاء صندوق النقد الدولي دون الاخذ بعين الاعتبار وضع المودعين وما يعيشونه في ظل الأزمة الإقتصادية الراهنة.
ظهر السيد في خطبة الجمعة وأعلن عن رفضه “رفع الدولار الجمركي ضربة واحدة الى حدود العشرين الف ليرة، والذي سيشكل قفزة كبيرة ومضرة” ،وأكد على ضرورة “طرح دراسة واقعية لتداعيات هذا القرار”.

فأتى كلامه مؤكدًا لما سبق وأعلنه عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله الذي قال: “عندما طرُح الدولار الجمركي بعشرين ألف ليرة، لم نسجل موقفا فحسب، وإنما اعترضنا، وقلنا بأن هذا ليس مكانه في لجنة المال، وإنما في الحكومة حسب الصلاحيات، وقدمنا البدائل، لأننا معنيون بالبلد، وبخزينة الدولة وبالمال العام الذي يجب أن يأتي للمواطنين، ونحن لم نوافق ولم نقبل أن يمرر مثل هذا الأمر الذي يتعلق بالدولار الجمركي، وقمنا بالاتصالات اللازمة على المستوى السياسي من أجل إعادة النظر بالاتجاه الذي كان يسلك لفرض سعر عشرين ألف ليرة للدولار الجمركي، لما له من انعكاسات كبيرة على المستوى الاقتصادي العام لعموم اللبنانيين، لأنه لا توجد رقابة فعلية على الأسعار”.
بعد هذا الكلام الذي حمل رسالة امتناع عن توقيع القرارات تقول أوساط “للكلمة أونلاين” أن السيد حسن نصرالله على استعداد ان يعطي الإذن بالتوقيع ، اذا حدد السعر بنصف السعر المطروح أي عشرة ألاف ليرة تقريبًا، وفي حال القبول بهذا الطرح سيعطي الثنائي الشيعي الضوء الأخضر لوزير المال بالتوقيع على المرسوم الذي يحمل توقيع الرؤساء الثلاث الجمهورية، الحكومة والمال، وبذلك يكون قرار الامين العام لحزب الله قد نفذ”.
وفي حديث “للكلمة اونلاين” أكد الخبير الإقتصادي خلدون عبد الصمد أنه، قرار صائب ان لا يحدد الدولار الجمركي على العشرين ألف للوهلة الاولى، لأن ذلك سيشكل تداعيات على سعر المواد الغذائية الوطنية والمستوردة، وسيشكل ذلك تضخم إقتصادي كبير وسيدخل المواطن اللبناني أكثر فأكثر في دوامة الفقر المدقع، ومن الأفضل أن تكون تسعيرة الدولار الجمركي تصاعدية وغير ثابتة كون أن سعر الصرف غير ثابت.
وذكرت الأوساط لموقعنا أن جلسة الخميس ستتناول موضوع الدولار الجمركي وتسعيرة العشرين ألف وبكلماتهم وعدونا “انشاءاالله سنعطي قرار نهائي”.
الدولار الجمركي مشابه لكل القرارات والمراسيم التي تحتاج إلى موافقة الاطراف كلها، لكن إذا استمرت التجاذبات ورفض الفريق القوي إقراره من المحتمل أن يوضع في الادراج كغيره ويضحي في خبر كان.

الكلمة أونلاين

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى