Education

الجامعة اللبنانية أمام خطر وجودي: امتحانات العام السابق معلّقة والجديد مجهول المصير

نوال الاشقر leb 24

لم تمر الجامعة اللبنانية في تاريخها بأوضاع مشابهة في حراجتها. كليّات الجامعة عجزت عن إجراء امتحانات تنهي العام الماضي، ومصير العام الجامعي المقبل مهدّد برمّته على بعد أيام من موعده، ومعه مستقبل ثمانين ألف طالب، غالبيتهم عاجزون عن تكبّد نفقات التعليم في الجامعات الخاصة. الأزمة الماليّة أصابت الجامعة اللبنانية في الصميم، رواتب الأساتذة والإداريين إنهارت بفعل انهيار الليرة، حاولت إدارة الجامعة تسيير الأمور بالتي هي أحسن، واستمرت في التعليم عن بعد، في الكليّات غير التطبيقيّة، حتّى بعد انحسار موجة كورونا، للتخفيف من مصاريف انتقال الأساتذة والموظّفين والطلاب، لكنّ الأمور تدهورت أكثر مع تحليق الدولار، جوبه الواقع بإضرابات متقطّعة وتحركات طلابيّة، إلى أن دخل الأساتذة بإضراب مفتوح منذ منتصف تموز الماضي، بدعوة من رابطة الأساتذة المتفرغين.

تقتصر المشكلة على رواتب الأساتذة، فالأمور البديهيّة غير متوفرّة، لا مازوت لتشغيل مولد كهرباء يعوض انقطاع التيار الكهربائي بشكل شبه تام، المستلزمات الأخرى التجهيزية من قرطاسية وورق وغيرها غائبة أيضًا.

رئيس الجامعة:لتنفيذ المراسيم الثلاثة

وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل وقّع قبل أيام مشروعَ مرسوم يقضي بنقل اعتماد بقيمة 104.970.166.000 ل.ل. من احتياطي الموازنة العامة للقانون 295 الى موازنة وزارة التربية والتعليم العالي –الجامعة اللبنانية- المديرية العامة للتعليم العالي، لتغطية المساعدة الاجتماعية المؤقتة للعاملين في الجامعة، بكافة مسمّياتهم الوظيفيّة عن ستة أشهر من العام 2022 بدءًا من 1/1/2022، والزيادة في النقل المؤقت عن عشرة أشهر من العام 2022، مشيراً في كتاب مرفق موجّه الى رئاسة مجلس الوزراء إلى العلم بأنّ الحكومة في وضع تصريف أعمال، لاتخاذ اللازم، قبل تسيير مشروع المرسوم هذا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى