اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة في خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت ان “كل يوم يمر يكون اسوأ من غيره نتيجة لسياسة اللامبالاة من القيمين”، وسأل: “هل اعتاد المسؤولون على الفوضى التى نحن فيها؟ ،فالكهرباء صفر و المواطن عاجز عن تسديد تكلفة فاتورة الاستشفاء وغلاء فاحش في الاسعار، وجاءت المدارس بعام دراسي قاتل للاهل، فألاقساط مدولرة بلا حسيب ولا رقيب في دولة اعتادت النوم وقت المسؤوليات، هذا كله والصراع المعطل لكل شيء من مرافق عامة او الاستحقاقات المنتظرة من تشكيل حكومة او رئاسة الجمهورية، ولا زال العناد والتكبر المطعم بشره السلطة هو الحاكم”.
ورأى ان “الحل لا يكون إلا بقليل من التواضع لمصلحة الوطن وليس هناك من بديل عن التوافق كخارطة طريق تنقذ الوطن مما هو فيه”.
واشار الى ان “ظاهرة التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية دون حسيب ولا رقيب، حيث بات بعض السفراء يسرحون ويمرحون ويتدخلون حتى في تفاصيل اكلنا اليومي، ولم نسمع من مدعي السيادة بحرف من أبجدية الاستقلال”، كما اعرب عن تفاؤله “بحراك منتج لتشكيل حكومة ويكون مقدمة لانتخاب رئيس للجمهورية، ولعلنا بذلك نبدأ بإضاءة بيت الوطن الذي طالت ظلمته”.
وحول ترسيم الحدود البحرية قال: “علمتنا التجربة ان اي مشروع نجاحه السرية بعيدا من الاعلام، الذي همه الاوحد السبق الصحافي وان خربت الامور”.
وحذر المفتي شريفة “من لعبة اعدام الجامعة اللبنانية لمصلحة الجامعات الخاصة، سواء أكان ذلك بقصد أو عن غير قصد انما النتيجة تعبر عن الواقع”.