حذّرت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا، من أنّ العالم مقبل على “ركود عالمي” في وقت يواجه “أزمات متعددة”.
وقالت أوكونجو إيويالا لدى افتتاح المنتدى العام السنوي للمنظمة في جنيف، إن التوقعات كانت تشير من قبل إلى “انتعاش في مرحلة ما بعد الوباء.. لكن علينا الآن أن نواجه بوادر ركود قادم”، مشددة على أنه “ركود عالمي”.
وأكدت “أعتقد أن هذا ما نتجه إليه. لكن في الوقت نفسه، علينا أن نبدأ التفكير في الانتعاش. علينا العودة إلى النمو”، مشيرة إلى أنّ الوضع “صعب جداً إذ يواجه العالم أزمات متعددة، منها انعدام الأمن والصدمات المناخية وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وهي صدمات خارجية متزامنة تضع العالم في موقع هشّ”.
وأضافت “علينا التفكير في ما يترتب علينا القيام به، في السياسات الواجب اتباعها للعودة إلى النمو”، معتبرة أن الأمر الأكثر إلحاحا على المدى القريب هو معرفة “كيفية ضمان الأمن الغذائي” في العالم، مبدية قلقها كذلك حيال مسائل الوصول إلى الطاقة.
كما شددت على أهمية أن تحدد المصارف المركزية إن كان التضخم ناجمًا عن الطلب القوي أو عن أسباب بنيوية من جهة العرض، محذرة من أنه “إذا كان الأمر يتعلق بعوامل على ارتباط بالعرض لا يمكن السيطرة عليها، عندها فإن الاستمرار في زيادة معدلات الفائدة سيأتي بمفعول عكسي”.