تكرار عمليات اقتحام المصارف او وقوع اشكالات متنقلة في بعضها، لم يعد مشهداً غير مألوف في مختلف المناطق اللبنانية، على الرغم من كل الاجراءات الامنية او الحراسة الذاتية او التدابير الادارية التي تمنع المودعين من الدخول الى حرمها دفعة واحدة واعتماد الصراف الآلي كوسيلة اساسية لسحب الودائع او الرواتب او سواها.
وتؤكد مصادر اقتصادية لـ “نداء الوطن” ان كل الاجراءات التي اتخذتها المصارف امنياً وادارياً لن تمنع اقتحامها مجدداً بين الحين والآخر، طالما لم يتم ايجاد حلول جدية وسريعة للمودعين من اصحاب رؤوس الاموال الصغيرة، على اعتبارهم الاكثر تضرراً من الازمة المالية والمعيشية وفق ما اشارت اليه عمليات الاقتحام السابقة.
وفي مشهد المصارف جنوباً، وقع إشكال أمس الأول في فرع “فرنسبنك” بين أحد العاملين في المصرف ومواطن طلب تبديل 50 دولاراً مهترئة كان أخذها من المصرف في وقتٍ سابق، بعدما ابلغه بأن عليه حجز موعدٍ لإتمام عملية التبديل. إلا أن هذا الأمر أثار حفيظة المواطن فبدأ بالضرب على البوابة الحديدية الخاصة بالمصرف، ما دفع بموظف للخروج وتطور الأمور إلى عراك قبل فضِّه.
والاستياء من ادارة المصارف ليس الوحيد، اذ شكا تجار صيدا واصحاب المحال والمؤسسات من تفاقم الازمة المعيشة والاقتصادية التي فرضت ايقاعها على الاسواق مزيداً من الركود، حيث يكابدون للصمود امامها، وقد اقفل بعضهم، فيما خفض بعضهم الآخر عدد الموظفين ويواصل البعض الثالث العمل باللحم الحي حتى اشعار آخر.