Nouvelles Locales

إضراب الأساتذة مجدداً رهن بعدم تنفيذ المطالب

 

كتبت جنى غلاييني في موقع لبنان الكبير:

بعد مرور شهرين ونصف الشهر على بدء العام الدراسي، الذي واكبته حالة من الفوضى التي كانت تسيطر على قطاع التعليم الرسمي في لبنان والتأجيل المتكرر لعودة تلامذة المدارس الرسمية بسبب اعتكاف الأساتذة اعتراضاً على تدني قيمة رواتبهم مقابل الغلاء المعيشي وانهيار الليرة اللبنانية، وانتظارهم وعود وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي للحصول على حقوقهم، أين هذه الوعود اليوم من التطبيق؟ وهل سيتجه الأساتذة مجدداً الى الاضراب؟

 

رئيسة رابطة أساتذة التعليم الثانوي ملوك محرز تقول لـ”لبنان الكبير”: “نحن نعطي مهلة حتى أول الشهر المقبل لتعطينا الدولة مستحقاتنا، ولكن في حال لم تنفّذ هذه الوعود خلال هذه المدّة فبالتأكيد سيقابل ذلك تحرّكات واحتجاجات أمام مبنى وزارة التربية، وهذا الأمر ذكرناه في بيان سابق بالقول انّه في حال عدم انتظام الرواتب الجديدة بعد نشر الموازنة في الجريدة الرسمية وعدم انتظام دفع بدل النقل ودفع الحوافز المقدّمة من الجهات المانحة، فستكون هناك خطوات تصعيدية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي والاضراب ليس مستبعداً”.

 

وتؤكد محرز أنه “إذا كان المنحى سلبياً ولا أفق ولا وضوح في الرؤية عند الدولة، فيجب أن يتحمّلوا المسؤولية وتداعيات هذا الأمر”، مشيرة الى أنه “كان من المفروض أن تقدّم لنا حوافز منها الـ130 دولاراً لكل أستاذ مقدّمة من البنك الدولي وهي حتى الآن لم تصبح قيد التنفيذ، والسبب يعود الى وضع آلية لها على الوزارة أن تبلغنا بها، واليوم نحن بانتظار وزير التربية للاجتماع به”.

 

أمّا في ما يتعلّق برواتب الأساتذة الذين لا يزالون يتقاضون 3 ملايين ليرة فقط، ومطالبتهم بتصحيح الرواتب والأجور، فتشير محرز الى أن “الرئيس السابق ميشال عون قبل انتهاء عهده لم يوقّع على الموازنة التي تحمل اقتراح رفع رواتب القطاع العام ثلاثة أضعاف، “لذا من المفترض منذ بداية شهر كانون الأول المقبل أن تكون الموازنة نافذة وأن يتقاضى كل أساتذة التعليم الرسمي بحسب الموازنة الجديدة راتب 9 ملايين ليرة”.

 

وتوضح محرز “أننا عدنا الى التدريس على أساس الوعود التي أعطيت لنا، ولكن لم يتحقق أي مطلب من مطالبنا حتى الآن، فلا الموازنة وُقّعت ولا دفع لنا بدل النقل ولا قدّمت لنا 130 دولاراً، لذا في حال لم ينفذ أي من هذه الأمور حتّى آخر الشهر الحالي فسنقدم على خطوات أخرى”.

 

ووفقاً لمصدر خاص في وزارة التربية والتعليم العالي فان الحوافز التي ستقدّم للأساتذة لا تزال قيد المعالجة، وكذلك قيمة بدل النقل، أمّا في ما يتعلّق بتصحيح رواتب الأساتذة فهذا الأمر معلّق على عدم توقيع رئيس الجمهورية السابق الموازنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى