Nouvelles Locales

تضامن نواب لبنانيين مع أذربيجان يثير الغضب في لبنان!!

 

شهدت بلدة الكواشرة العكارية حفلاً غريبًا من نوعه. فقد أزيل الستار عن نصبٍ تذكاري لـ”شهداء جمهورية أذربيجان” بحضور النائب في كتلة “الاعتدال الوطني” محمد سليمان و النائب في تكتّل “لبنان القوي” جيمي جبور، بالتزامن مع افتتاح مشاريع تنفذّها الوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا”.

 

والغريب في الأمر هو ليس النصب التذكاري بل هو موقف تعاطفي من نواب من لبنان تجاه خاطفٍ للمواطن اللبناني فيكان يولجكيان الذي يتعرض لأقسى أنواع التعذيب، وتضامن مع متعدٍّ على أرمينيا التي كذلك خسرت شهداء للدفاع عن أرضها وحقوق مواطنيها بأرض وطنهم. أرمينيا التي أصبحت لها جزءًا لا يُفرّط فيه في النظام الداخلي في البلد.

 

لم نرَ أي موقف مع شهداء أرمينيا، ولا استنكار ضد خطف اللبناني، أم أن التعصبية الطائفية اللبنانية المدمرة قد وصلت بكم حتى إلى دم الشهداء والاستخفاف بالمجزرة الأرمنية التاريخية والوقوف ضد الأرمن في كل الأشكال؟

 

وقد استنكرت “لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية في لبنان” إقامة هذا النصب التذكاري وأصدرت بيانًا جاء فيه:

 

“مرة جديدة يُستخف بموقف لبنان الرسمي الداعي إلى إستنكار القتل والتدمير في البلدات الأرمينية خاصة خلال الحرب الأخيرة التي شنتها السلطات الأذربيجانية على أراضي أرمينيا السيادية”.

 

وأضافت: “وكانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية طالبت في ٦ تشرين الأول ٢٠٢٢ من السلطات الأذربيجانية إطلاق سراح جميع أسرى الحرب الأرمن، وبخاصة اللبناني فيكان يولجكيان الذي يخضع لكل انواع التعذيب منذ تاريخ إعتقاله في ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٠ كإنتهاك واضح وصريح لمعاهدة جنيف”.

 

وسألت: “منذ متى يستحق القتلة والغزات التكريم والاحترام؟ وهل أصبح القتل والجريمة والإنتهاك الجسيم لحقوق الإنسان والقانون الدولي جديرًا بالإحترام”.

 

وختمت: “إذا كان الهدف هو تمجيد الشهداء فكان من الضروري والأجدى قبل كل شيء إحياء ذكرى شهداء ٦ أيار لأنهم رمز للوحدة الوطنية، ولأنهم حقًا شهداء ويستحقون كل الإحترام وليس قتلة أجانب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى