Exclusif

خاص : الشتاء قادم، وما نحن مقبلون عليه لا يوحي بالتفاؤل…هل تعلمون يا سياسيي بلادي ماذا تعني كلمة “شتاء”؟!

خاص الموقع د. علا القنطار 

الشتاء قادم، وما نحن مقبلون عليه لا يوحي بالتفاؤل…هل تعلمون يا سياسيي بلادي ماذا تعني كلمة “شتاء”؟!

 

خاص الموقع د. علا القنطار

أقلامُنا تكتبُ عنكم، وهذا هو حال كل صحافي وصحافية، ولكن كتاباتنا ليست تغنيا بأمجادكم انما ثورة على حكمكم واستبدادكم، فنحن في كل لحظة نلعن تجاهلكم لهموم شعبنا المظلوم.

يراعنا لم ولا يستعطي عطفكم بل يشتمكم ويعيبكم ويستنكر تهربكم من تحمل مسؤولياتكم. فبكل بساطة، أنتم من أوصلتم الشّعب اللّبنانيّ إلى ما هو عليه اليوم وهذا غيض من فيض، ذاك بعض مما اقترفت أياديكم…

لقد بدأ فصل الشتاء، وتوازيا بدأت المدارس، وبدأت المصائب تترافقُ الواحدة تلو الأخرى، وما بين أقساط المدارس والطّبابة والجوع والتّدفئة فإنَّ نسبة الانتحار في لبنان تتفاقم وتتزايد فقط لأنّكم وبكل مرارة أقولها، عوضا عن ادارة شؤون البلاد بحكمة، نهبتم الدولة وسرقتموها، وعذّبتم ونكّلتم بأهلها.. فيا أيها المُتقاعسون، أين هي معاشات المتقاعدين، ها نحن نقترب من منتصف الشّهر ولم يتقاضَ المُتقاعدون حقوقهم، هؤلاء الذين ضحّوا وسهروا وقدّموا حياتهم لأجل الوطن فهل يعقل أن يبقوا دون أموال منتظرين رحمتكم؟!

أما المعلمون، مربو الأجيال، أين حقوقهم ؟ هذا أصلاً إن تبقى من معلم في لبنان! فنحن بتنا نشهد يوميا هجرة المتعلمين والمثقفين واليد العاملة من لبنان أفواجاً أفواجا…

قل لي يا سعادة النّائب ويا معالي الوزير ويا دولة الرئيس، هل استطعت أن تؤمن المازوت لتقي عائلتك بردَ الشتاء؟؟ هل أمّنت أولادك بمدارس مُكيّفة، ووضعت لهم سائقا خاصا بهم لينقلهم أينما يشاؤون؟!

طبعاً نعم، فأنتم قد دفعتم من مالنا وتعبنا، وحوّلتم سرقاتكم إلى الخارج لتتنعموا بها خلال هذه الأزمة التي أوصلتم الشّعب اللّبناني إليها…أموالكم تنعمون بها، وأموالنا محتجزة بسببكم أنتم، فلا نستطيع أن نشتري الدواء، ولا الطعام ولا المازوت ولا الكتب، بسببكم أنتم، أنتم فقط!

صفقاتكم هي صفقات الموت، وأعمالكم هي محسوبيات ومصالح متقاطعة، وكل ذلك على حساب الشّعب المسكين المهدورة حقوقه.

وها قد حان الوقت الآن… الثورة وقبضة الثورة، لتشتعل من جديد وتضرب بيد من حديد!

وهنا أسأل وأتساءل : أين أنتم يا نواب التّغيير؟! يا للعجب! هل استطعتم وبهذه السّهولة أن تصبحوا مثلهم؟! هل استطاعوا وبهذه البساطة أن يحتلوا عقولكم، فتغفلون عن مبادئكم؟! أين هي الساحات التي كنتم تملؤونها، ألم يحن أن تترجم داخل مجلس النواب وفي تشريعاتكم؟!

للأسف على ما يبدو فعلا أصبحت كلمة كلن يعني كلن تنطبق عليكم الآن.. وكما قالت سفيرتنا إلى النجوم السيدة فيروز بإحدى مسرحياتها:”الملك ما بيعرف شو في بالبيوت الفقيرة….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى