Uncategorized

حتى لو اتحد السياديون

صلاح تقي الدين

 بين مختلف القوى السياسية حول اسم مرشح للرئاسة في الوقت الذي يطالعنا فيه باسيل باتهامات “غوغائية” تجعل من هذا التوافق مستحيلاً ما لم يستثنَ منه بقرار يتخذه “حزب الله” علناً وبصراحة؟

من “حسن” حظ اللبنانيين أنهم “ابتلوا” بشخصية مثل باسيل الذي لم يترك للصلح “مطرح” مع أي فريق سياسي على الأراضي اللبنانية كافة، باستثناء الحزب الذي يعتبر عن خطأ أنه بحاجة إلى غطاء “مسيحي” أو على الأقل هذا ما يزعمه، في حين يثبت التاريخ والوقائع التي شهدها لبنان منذ اتفاق مار مخايل في العام 2006، أن الحزب لم يكن بحاجة إلى أي غطاء لتبرير سطوته على القرار اللبناني، وأن “لحاف” باسيل في الواقع كان لإفادة الأخير وليس العكس.

وإذ تنتشر تسريبات أو معلومات حول امتعاض كبير يشعر به الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله من باسيل بعد اللقاء الأخير الذي جمعهما خصوصاً لناحية رفضه القبول بخيار السيد الوقوف خلف فرنجية في معركة الرئاسة، فإن القرار بعزل باسيل لا يمكن أن يتخذه إلا “حزب الله” وقد يصبح بعدها للتوافق مجال أكان ذلك على اسم فرنجية أو أي اسم غيره.

وفي جميع الأحوال، فإن اتحاد الفريق السيادي ووقوفه خلف معوض لن يوصل الأخير إلى بعبدا كما أن قبول باسيل بفرنجية لن يوصل الزعيم الشمالي إلى بعبدا، ولن يكون هناك جدوى من جلسات انتخابية طالما أن التوافق غائب، ولعل هذا ما أوحى به النائب اللواء أشرف ريفي عندما أعلن أنه سيقترح تأجيل الجلسات إلى حين “هبوط الوحي” لانتخاب رئيس.

لا أحد قادر على إلغاء أحد في هذا البلد، وهذه مسألة محسومة ومفروغ منها والتاريخ شاهد على ذلك، لكن “القصاص” متاح كما يقول المثل “آخر الدواء الكي” وإذا كانت عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية متوقفة على التوافق الذي لا يعارضه إلا باسيل، فلعل الأجدى هو استخدام هذه السياسة معه إلى حين تأمين ملء الشغور برئيس جديد يكون “بي الكل” فعلاً وقادراً على التواصل حتى مع رئيس “التيار الوطني الحر”.

ألم يحن الوقت لكي يرتاح البلد؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى