Nouvelles Locales

جِدار صمت فرنجيّة… إلى متى سيبقى مُحصناً؟

شادي هيلانة _أخبار اليوم

أثار النائب جبران باسيل “زوبعة رئاسية” من باريس، استقصد فيها استفزاز الوزير السابق سليمان فرنجية من خلال التصويب المتكرر عليه، على خلفية موقفه الرئاسي، في محاولة منه لِجرّ فرنجية الى مشكل يُحرجهُ فيه ثم يُخرجه من الحلبة الرئاسية.

في المقابل، بقي زعيم تيّار المردة متحصناً بجدار الصمت للعب بأعصاب باسيل، تاركاً الموضوع لحليفيه “حزب الله” ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، كما تمنّى عليه الأخير، بأنّ يُحافظ على هدوئه، ويبقى بعيداً عن السجالات والمزايدات، إلى حين نضوج ظرف يُفضي الى إقناع باسيل.

أيضاً، تشير أوساط مواكبة للملف الرئاسي، أنّ باسيل “يتدلل راهناً” فهو لديه مصلحة مع فرنجية أكثر من أيّ مُرشّح آخر، خصوصاً وانّ الحزب يستطيع بشكلٍ أو بآخر، أنّ يمون على حليفه الزعيم الزغرتاوي، لِـ”يحسب حساب” “التيّار الوطنيّ الحرّ” بمعنى أن يُمكنهُ في أوراق تخدمه حكومياً وفي مختلف التعيينات مُستقبلاً.

حتى اللحظة، يبدو أنّ فريق الممانعة السياسي ليس على ما يرام، ويبدو لغاية الآن، أنّ الحزب لا يتدخل “بالشاردة والواردة”، على إعتبار انّ كل هذا الكلام “طواحين الهواء” ولا جديّة في التعاطي هذه الفترة، الأمر الذي لا يزال يحتاج بعض الوقت، نظراً إلى أنّ الظروف الإقليميّة والدوليّة لا توحي بتركيز الجهود على الملف اللبناني، وبالتالي الكلام الجدي برأي الحزب يبدأ عند نضوج تلك الظروف – عندها تفتح الابواب الخارجية للرئيس المناسب في الوقت المناسب ضمن تسوية واتفاق معين.

ويقول المراقبون في هذا الصدد، إنّ التسوية المنتظرة، والتي من الممكن العمل عليها، يجب أنّ تحظى بمباركة طهران والرياض معاً، أيضاً لِباريس الرغبة في الإنتهاء من هذا الملف قبل نهاية العام الحالي، كما وأنّ الجهات الأساسية المقررة، في الوقت الراهن، هي واشنطن والحزب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى