المشهد الممجوج في الجلسة التاسعة المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية بات لزوم ما لا يلزم مع تكرار سيناريو التصويت في الدورة الأولى وتطيير النصاب، فيما من الواضح أن التوجه الجدي الحقيقي للخروج من هذه الدوامة لن يكون الا عبر الحوار، وهو ما كان دعا اليه رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط قبل أشهر، وحاول رئيس مجلس النواب نبيه بري عقده وعاد وجدد أمس بعد أكثر من شهر على محاولته التي لم تتجاوب معها في حينه الكتلتان المسيحيتان الأكثر نواباً.
وفي نهاية الجلسة الإنتخابية أمس، أعلن بري أن “الجلسة الأخيرة لهذا العام ستعقد الخميس المقبل”، آملاً حتى الموعد المقرر الحصول على رأي النواب والكتل جميعاً في موضوع الحوار، وقال “إذا ما حصل سأحولها إلى جلسة حوار، وإذا لم يحصل سنذهب الى السنة الجديدة”.
ولفتت مصادر سياسية عبر “الأنباء”، إلى أن مجرد الدعوة للحوار والتشاور يعني أن الاستحقاق الرئاسي “بدأ يأخذ بعداً مختلفاً عما شاهدناه طيلة الأشهر الثلاث الماضية، ما قد يرفع من منسوب التوافق على اسم الشخص الذي يحظى بقبول غالبية القوى السياسية، وهذا ما يعطي اشارة ايجابية للبنننة هذا الاستحقاق”.