Nouvelles Locales

عنوان وحيد في لقاء جنبلاط – باسيل

أكثر من دلالة قد اكتسبها اللقاء المسائي بين رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، وإن كانت المعلومات المتسرّبة عنه، لم تتجاوز حدود العناوين المطروحة والمتداولة في الساعات ال24 الأخيرة، ومنذ الإعلان عن تلاقي الرجلين في منطقة “محايدة”، وليس في كليمنصو أو في البياضة. ووفق المعلومات، فإن العنوان الأساسي لهذا اللقاء، هو الإستحقاق الرئاسي، وليس مرسوم الترقيات في السلك العسكري والذي لم يتمّ تناوله. وأوضحت المعلومات أن الإجتماع، يندرج في سياق الحراك السياسي الذي يقوده رئيس “التيار الوطني” باتجاه عدة أطراف سياسية من أجل بحث وعرض ملف انتخاب رئيسٍ للجمهورية، والورقة الرئاسية التي أعدّها تكتل “لبنان القوي”، والتي تضمنت الأولويات في هذه المرحلة والتي لا تقتصر فقط على الإستحقاق بل على برنامج المرحلة المقبلة والتي يأتي في مقدمها إنقاذ لبنان من أزماته.

ومن ضمن هذا السياق، أكدت مصادر سياسية مطلعة ل”ليبانون ديبايت”، أن باسيل قد طرح منذ فترة زمنية حصول لقاء بينه وبين رئيس كتلة “اللقاء الديمقراطي” تيمور جنبلاط، ولكن بعد التداول والإتصالات تقرّر أن يتمّ اللقاء بين باسيل ورئيس “الإشتراكي”.

ويشار في هذا المجال، إلى أن زعيم المختارة، استبق الإجتماع مع باسيل بموقف عالي السقف من ملف الترقيات والتمديد لبعض القيادات العسكرية والأمنية كرئيس الأركان في الجيش، إذ يريد جنبلاط التمديد لرئيس الأركان اللواء الركن أمين العرم، والذي كان وزير الدفاع موريس سليم، قد رفض التمديد له ولقيادات أخرى.

وفي المقابل، أوضحت المصادر المطلعة، أن لقاء جنبلاط ـ باسيل، ليس معزولاً عن خطاب جنبلاط المؤكد على أولوية الحوار، وضرورة اللجوء إليه من أجل مقاربة الإستحقاق الرئاسي في ضوء الإنسداد الحالي، ولذا، فإن عدم اللقاء مع أي فريق سياسي، قد يناقض هذا التوجّه.

لكن هذه المصادر، لم تنكر أن لقاء باسيل – جنبلاط، لا يعني دعم باسيل في خياره الرئاسي، بل ينطلق من قرارٍ متّخذ بالحوار والإنفتاح على الجميع، خصوصاً وأن جنبلاط يعتبر أنه قد حقّق فوزاً في الإنتخابات النيابية الأخيرة، ضد الذين كانوا يواجهونه، ولذلك، فهو طوى الصفحة بعدها وأعلن مدّ اليد للحوار، وعلى هذا الأساس استقبل وفداً من “حزب الله”، مع العلم، أن باسيل هو مَن رفض دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري للحوار وليس رئيس “الإشتراكي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى