رغم بعده عن العمل السياسي، ورغم المحاربة الكبيرة التي أتت بنتائج إقصائه عن العمل السياسي إلا أن عودة سعد الحريري اليوم قلبت الموازين والتحليلات، بعد أن احتلت الحشود ساحة الشهداء ليؤكد الحريري الإبن على أن الزعامة الحريرية وتيّار المستقبل لم يمت بعد.
رسالة للداخل والخارج استطاع رئيس تيّار المستقبل سعد الحريري من إيصالها، ووضع النقاط على الحروف، فالساحة السنية هي بيده ما وجد، وما من أحد يستطيع أن يسحب البساط من تحت الحريري الإبن، بغض النظر عن المحاربات والمضايقات التي تعرّض لها، سواء أكانت هذه الحروب من الحليف أو الخصم.
حشود غفيرة أكدت مجددا على مبايعتها للحريري ولو أنّه انقطع مؤقتًا عن العمل السياسي، إلا أن ما هو أكيد يتجلى بأنه مهما ابتعد الحريري إلا أن المبايعة لم تمت ولو حصل بضعة من الإختراقات.
نشاط رئيس تيار المستقبل سعد الحريري سيستكمله اليوم إذ أن معلومات تشير إلى أنه سيلتقي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل عودته إلى أبو ظبي.
وتبقى الأسئلة التي تطرح هي:” هل هذه العودة، وهذه الحشود الغفيرة التي وقفت إلى جانب الحريري اليوم هي الخطوة الأولى نحو العودة الفعلية للحريرية السياسية، وهل من ظهور جديد مرتقب للحريري يعلن من خلاله استئناف نشاطه السياسي في لبنان؟
