Economie

سلام يوقع مذكرة تفاهم في مجال الملكية الفكرية مع أبو غزالة

 

وقّع وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام ورئيس ومؤسس مجموعة طلال أبوغزاله العالمية طلال أبوغزاله، مذكرة تفاهم تتناول التعاون في مجال الملكية الفكرية بين الوزارة وشركة ابو غزالة للملكية الفكرية – تي أم بي أجينتس ش.م.م، وتشمل العمل والتعاون في مجالات الملكية الفكرية، ومكافحة التطوير والقرصنة، والاهتمام بالشركات الصغيرة والمتوسطة، والمتناهية الصِغر.

وشدد سلام على “ضرورة تفعيل مديرية حماية الملكية الفكرية، لان تأثير الملكية الفكرية على الاقتصاد لا يمكن إنكاره، فالأمم تصدّر علومها وتقنياتها تماماً كما تصدّر مواردها البشرية والطبيعية، والمنتجات المصدّرة من كثير من الدول تعتمد أساساً على تميزها المكتسب من الأبحاث العلمية والتطويرية”.

ورأى أن “الدول تتمايز في ما بينها بصادراتها من الموارد الطبيعية والزراعية والصناعية، والتنافس الآن انتقل وبشكل واضح إلى العلوم والتقنيات، وتنعكس هذه العلوم اقتصادياً على الصادرات وتوليد الوظائف، كما تمتد لتؤثر على التقدم الطبي والعلمي والعسكري أيضاً”.

وقال: “إن مستقبل الأمم يعتمد اعتماداً كبيراً على ما تملكه من علم، سواء على المستوى الاقتصادي أو المستوى العلمي، ولو كانت الموارد الطبيعية قابلة للنضوب حتى لو على المدى البعيد، فإن الإبداع البشري غير قابل لذلك. ولذلك كان استثمار الدول في التعليم ونتائجه من بحث وتطوير شديد الأهمية. وما نراه الآن من إحباط بين المفكرين والأدباء والعلماء في عالمنا العربي من قلة المؤلفات والزهد في طباعتها، سببه الرئيسي ضعف حماية الملكية الفكرية، والتي تجعل العائد المادي من طباعة الكتب شبه معدوم. ويقاس على ذلك نتائج البحث العلمي، فالشركات لن تستثمر في البحث والتطوير في بيئة لا تحمي حقوقها الفكرية، ولا تضمن لها استثمار نتائج أبحاثها دون تعرضها للسرقة. وبانعدام هذه القوانين، فإن منظومة البحث العلمي ستكون في خطر، بكل ما يترتب عليها من تطور اقتصادي واجتماعي وثقافي وتقدم للبلد بأكمله. هذه التبريرات هي ما جعلت اقتصادات عظمى تزداد حرصاً على عدم تسرب التقنيات إلى دول اخرى، حرصها على الأسرار العسكرية، ففي هذه التقنيات مستقبل لاي اقتصاد”.



أضاف متوجهاً الى ابو غزالة: “دعمكم اليوم التقني والمادي أكثر من مرحب به، لا بل نحتاج اليه وسعيدون جدا لهذا التعاون مع مؤسسة أبو غزالة تحديدا، وهو بداية انطلاق لمسار طويل”.

بدوره اعتبر أبوغزاله أن ما يقدمه للبنان ومؤسساته “ما هو الا واجب يؤديه تجاه البلد الذي استقبله لاجئا من فلسطين بكل محبة وكرم و ضيافة”. وأكد “ضرورة أرشفة وتوثيق كل ما يتعلق بملفات الوزارة، تحسباً لأي ظرف طارئ”، مشيرا الى ان “مجموعة أبوغزاله العالمية كانت قد زودت الوزارة بأرشيف كامل وقاعدة بيانات بعد ان خسرت الوزارة ذلك الارشيف بسبب الحرب الأهلية التي ادت الى احتراق كامل محتويات الوزارة آنذاك”.

ووضع أبوغزاله امكانات مجموعته كافة في خدمة الوزارة، لتسهيل عملها ومساعدة موظفيها على اداء واجباتهم تجاه الشركات والمواطنين.

وأكد “ضرورة تنفيذ خطة التحول الرقمي في الوزارة في أسرع وقت ممكن وتفعيل الخدمات الالكترونية لتوفير الوقت والجهد والنفقات

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى