Nouvelles internationales

الأمم المتحدة” تدخلُ بين روسيا وأوكرانيا.. هل ستنجح المساعي لـ”إنشاء منطقة آمنة”؟

تدخل الأمم المتحدة في اختبار جديد للأزمة الحالية بين روسيا وأوكرانيا، بالدعوة إلى ضرورة إنشاء منطقة منزوعة السلاح بمحيط محطة الطاقة النووية في زابوريجيا، حيث أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن استعداد المنظمة الدولية للقيام بدور الوسيط من أجل هذا الهدف.

فمن العاصمة الأوكرانية كييف، طالب غوتيريش بـ”ضرورة الحوار والوصول إلى صيغة تفاهم حول تلك المنطقة، وإعادة تشغيل المحطة وحمايتها من حدوث أية كارثة نتيجة القصف المتواصل في محيطها”؛ عقب سيطرة القوات الروسية عليها بعد فترة وجيزة من انطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا في فبراير 2022.

 

ويرى خبراء تحدثوا لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “الحديث عن إنشاء منطقة آمنة، دائما ما يصل لطريق مسدود، وذلك منذ بداية الحرب واحتدام المعارك حول زابوريجيا”.

ويقول المتخصص بالسياسية الدولية بجامعة تافريسكي الأوكرانية، نعومكن بورفات، إنه “بعد عام من الحرب وصمود كييف حتى الآن، يجعل الحديث عن إنشاء تلك المنطقة أمرا ممكنا، فموسكو لا تستطيع حتى الآن حسم أية جبهة من الجبهات بشكل نهائي”.

 

أهداف أوكرانيا

 

وبحسب بورفات، فإن أوكرانيا تسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، من خلال إنشاء هذه المنطقة الآمنة، مضيفاً: “هدفان رئيسان تسعى لتحقيقهما كييف من خلال بوابة الأمم المتحدة، هما تأمين محطة زابوريجيا، وتجديد اتفاق الحبوب”، وهذا ما قيل بشكل مباشر خلال زيارة غوتيريش لكييف، حيث التقى الرئيس فولوديمير زيلينسكي”.

 

وأضاف: “نتيجة استهداف موسكو الممنهج للبنية التحتية ومراكز الطاقة، أصبح من الضروري إنشاء منطقة آمنة في محيط محطة زابوريجيا، إلى جانب سعي أوكرانيا إلى تشغيلها للمساهمة في تعويض جزء من الطاقة التي تحتاجها كييف”.

 

هدف آخر لكييف من تلك المنطقة بعيداً عن الطاقة يتمثل بمنع تقدم القوات الروسية في جبهة الجنوب، وعدم تكرار ما يحدث في جبهة باخموت وحصارها، وبذلك تضمن أوروبا عدم ترهيبها من جانب موسكو بالخطر النووي.

ففي حالة تلف المفاعل بالمحطة، الجهاز الذي يولد الطاقة في محطة للطاقة النووية، والمبنى الذي يحتوي عليه، فقد يتسبب ذلك في ارتفاع درجة حرارة المفاعل وانصهار قلبه؛ كما يمكن أن يتسرب الإشعاع بعد ذلك إلى البيئة المحيطة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى