Uncategorized

الجمود السياسي يسرع الانهيار.. و11 مرشحاً على لائحة بكركي الرئاسية!

كتب عمر حبنجر في “الأنباء الكويتية”:

«انتخبوا رئيس جمهورية»، هذا العنوان تحول الى شعار يطلقه كل معني بالشأن اللبناني في الداخل والخارج، يريد ان يرى هذا البلد، خارج الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية السيئة التي بلغ معها الدولار الاميركي عتبة الـ 100 الف ليرة، وسجلت قوى الأمن الداخلي 6 انتحارات لرجال ونساء خلال اسبوعين، وعادت مصارف لبنان الى الاضراب عن العمل، ومثلها فعل أمس اساتذة التعليم الخاص.
وكيف لا يحصل ذلك، وقد اصبح الدولار سيد الموقف في لبنان، التسعير على اساسه وكذلك الدفع. وبات «قرص الفلافل» بـ 25 الف ليرة والسندويش بـ 150 الفا. أما النقل فحدث ولا حرج مع صفيحة بنزين بمليون و700 الف ليرة، وكهرباء تتنافس فيها «مافيات» المولدات المدعومة من النافذين، مع فواتير وزارة الطاقة المضاعفة.
وغرد النائب غسان سكاف عبر «تويتر» معلقا على هذا التدهور للعملة الوطنية بالقول: «إنه يوم أسود في تاريخ لبنان حيث أصبحت أكبر عملة لبنانية 100 الف ليرة توازي أصغر عملة عالمية دولارا واحدا. بعد أن كنا نستقطب الاستثمارات والسياح نستقطب اليوم المروجين ومبيضي الأموال ولا نلمس أي نية لوقف الانهيار».
ومع كل ذلك، السلطة خارج السمع والانطباع العام انها تطبق شروط صندوق النقد الدولي، برفع الدعم الحكومي عن كل شيء، حتى عن الدواء وعن ربطة الخبز، ولكن لا أحد يعترف، وعند اي سؤال تكون المطالبة بانتخاب رئيس للجمهورية، ولانتخاب الرئيس يشترط فريق الممانعة الحوار حول الاسم او مجموعة الاسماء اولا، فيما يتحفظ المعارضون استنادا الى تجاربهم. ويفضلون الدعوة الى استئناف جلسات الانتخاب، دون اضاعة الوقت في حوار، قد يكون بل سيكون عقيما.
وتكشف المصادر المتابعة ان تحركات المطران انطوان ابو نجم، موفد البطريرك بشارة الراعي، توصلت الى طرح اسمين من التيار الحر كمرشحين للرئاسة، خلافا لرئيس التيار الحر النائب جبران باسيل، وهما النائب ابراهيم كنعان والنائب والسفير في الفاتيكان فريد الياس الخازن، لكن الحسابات الشخصية لعبت دورها السلبي.
وكنعان والخازن هما اثنان من اصل 11 اسما تضمنتها لائحة المطران ابو نجم. اما الاخرون فهم وبحسب «النهار» البيروتية: جورج خوري، مدير المخابرات السابق والسفير السابق في الفاتيكان، جوزاف عون (قائد الجيش) وجهاد ازعور(مدير ادارة الشرق الاوسط في صندوق النقد الدولي) وروجيه ديب (الوزير الاسبق الذي حل محل رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع في الحكومة عام 1991) وزياد بارود وزير الداخلية الاسبق، وسليمان فرنجية رئيس المردة والوزير السابق، وصلاح حنين (النائب السابق والدستوري المعروف) وميشال معوض المرشح المعلن الوحيد ونعمة افرام رجل الاعمال المعروف.
وأمام هذه الاشتراطات الحوارية، والمواقف السلبية، قرر رئيس المجلس النيابي نبيه بري توسيع دائرة اتصالاته الداخلية الى الخارج، على امل الاستفادة من الارتدادات الايجابية لاتفاق بكين السعودي – الايراني، مع التمسك بمرشح الثنائي للرئاسة سليمان فرنجية، ما يعني مطرحك يا ماشي.
ويقول النائب جيمي جبور (عضو تكتل لبنان القوي) في مناظرة تلفزيونية مع النائب قاسم هاشم، عضو كتلة التنمية والتحرير: لو كان لدى فرنجية العدد الملائم من الأصوات، لبادر بري الى الدعوة لجلسة الانتخاب، ورد النائب قاسم هاشم بقوله: الرئيس بري لا يريد استعادة تجربة الجلسات السابقة.
وردا على الرد قال جبور: لا نستطيع ان نقفل مجلس النواب ونحجزه، ريثما نؤمن الأصوات اللازمة لمرشحكم فرنجية !
وأجابه هاشم بقوله: انتم من بادر الى حجز المجلس النيابي سنتين ونيف، حتى اوصلتم ميشال عون، والرئيس بري مستعد للحوار ليس فقط حول اسم سليمان فرنجية، بل على كل الملفات الخلافية، ويمكن ان نصل الى اسم مشترك بين الجميع. وعلق النائب التغييري مارك ضو على هذا بقوله: الرئيس بري تحول الى رأس حربة بالصراع، وهو ما لا يجب ان يكونه كرئيس للمجلس النيابي.
اما حليف بري، وليد جنبلاط، فيبدو انه لا زال على موقفه: لا لرئيس طرف.
ومن المتوقع ان تزور بيروت مساعدة وزير الخارجة الاميركية لشؤون الشرق الاوسط بربارة ليث، وسبق ان وصل الى بيروت مسؤول في وزارة الخارجية البريطانية، حيث اجرى محادثات شملت قائد الجيش العماد جوزاف عون، الامر الذي اعتبرته صحيفة «الأخبار» القريبة من حزب الله تسللا بريطانيا الى الجيش!
وبمناسبة ذكرى 14 آذار التي حلت امس غرد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري قائلا: 14 اذار لم يطوها النسيان. وبالمناسبة عينها غرد رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع قائلا: وبقينا اوفياء لقضية 14 آذار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى