في زمن الانتقادات والشكاوى المتكررة من المسؤولين الحكوميين، يبدو أننا ننسى أحيانًا أن هناك بعض القيادات التي تستحق الاحترام والتقدير على ما يقومون به. فادي رومانوس مثال حي على الرجال الذين تولوا مراكز المسؤولية، واستطاعوا من خلال أعمالهم أن يضعوا بصمة إستثنائيّة تجعلهُ متواجدًا في مصاف المسؤولين الذين عملوا بعيدًا عن المصالح، والمحسوبيات، التي تُعتبر أصلاً غير متواجدة في قاموس أعماله.
من الإقتصاد، إلى الإجتماع فالصحة، حرص رومانوس على أن يحيط فترة ولايته للبلدية بالنجاح والتميز، إذ كان رئيس البلدية المسؤول والجاهز لأن يضع خطة اقتصادية بدأها منذ توليه الأزمة، وعقد العزم على تنفيذها مع اشتداد الأزمة الإقتصادية.
تفاني رومانوس في عمله، جعل من بلديته خلية نحل، تعمل على لجم أيّة أوضاع تعتبر غير عادية، ومن هنا استطاع رومانوس أن يقوم بتحييد بلديته عن فخ السقوط على عكس الإخفاقات التي حصلت في بلديات أخرى، وفي ظل الظروف الراهنة تعتبر قيادة رومانوس الفعّالة والمسؤولة من العوامل الحاسمة التي عادت بشكلٍ إيجابيّ على عمل البلدية وإنتاجيتها.
فإنمائيًا، استطاع رئيس بلدية لبعا فادي رومانوس أن يضع خارطة طريق، واجه من خلالها مشكلة الكهرباء المستعصية على العديد من البلديات، إلا بلدية لبعا، التي ومنذ أزمة الكهرباء حاولت البلدية جاهدةً مكافحة الظلم من خلال الدستور والقانون لتأمين احتياجات أهل منطقة لبعا والجوار.
أما بيئيًّا، فقد كان رومانوس مستعدًا لأن يذهب بمواجهاته إلى آخر الطريق لأجل استعادة حقوق لبعا، ففي سابقة من نوعها، انتصر القضاء اللبناني للبيئة في البلاد التي تمر بأسوأ أزمة إقتصادية وإجتماعية في تاريخها، وذلك رغم استفحال ووقاحة بعض المجرمين التي استمرت لسنوات.
فجزين (جنوب لبنان)، رغم معاناتها من عشرات المجازر البيئية، كتقطيع أشجار الصنوبر البرّي المعمّرة فيها والإتجار بحطبها، وضرب ثروتها الحرجية، نجحت هذه المرة بمواجهة جلّادها وانتفضت لنفسها، من خلال المواجهة القضائية الذي نجح فادي رومانوس بالحصول على الحكم النهائي خلالها بما فيه مصلحة البيئة..
أما صحيًا، وخلال أزمة كورونا، استنفر رومانوس فريق عمله الذي أحاط الموضوع من كافة جوانبه، وظلّت الإتصالات وقنوات التواصل مفتوحة ما بين أهالي البلدة والبلدية، التي أخذت على عاتقها تلبية حاجات الأهالي، والعمل على تأمين كافة مستلزماتهم واحتياجاتهم.
هكذا هو فادي رومانوس.. الرجل المسؤول، الذي لا تهمه أية مصالح، ولا حتى أي تهديدات، إذ أن المواجهة هي التي يعشقها، وهذا ما استطاع أن يثبته خلال ولايته التي تعتبر استثنائية، وناجحة، بالرغم من الظروف المحيطة التي تعيق عمل وتقدم أية بلدية.