
أظهر أحدث استطلاع للرأي أن أكثر من نصف سكان تركيا واثقون من فوز الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقررة في 14 أيار/مايو.
وأظهرت نتائح الاستطلاع الذي أجرته شركة أبحاث الرأي العام “Optimar”، ونشرته صحيفة “حرييت”، أن 53.4 في المئة من عينة الاستطلاع واثقون من فوز أردوغان، في الوقت الذي يعتقد فيه 42.1 في المئة أن مرشح المعارضة الوحيد كمال كيليتشدار أوغلو سيفوز، بينما توقع 8.3 في المئة أن يفوز زعيم حزب “البلد” محرم إنجه، و1.7 في المئة من نصيب مرشح تحالف “ATA” سنان أوغان.
وتم إجراء الاستطلاع في الفترة من 1-7 نيسان/أبريل، وشمل 4745 مشاركاً من خلال المقابلات المباشرة. وقال 45.9 في المئة إنهم سيصوّتون لأردوغان، و43.9 في المئة لصالح كيليتشدار أوغلو. وكشفت الدراسة عن فئتين سوف تلعبان دوراً مهماً في مصير الانتخابات الرئاسية وهما: الشباب، ومن لم يحددوا آراءهم بعد، والذين تبلغ نسبتهم حوالي 15.5 في المئة.
ووفقاً لشركة أبحاث الرأي العام، فإن 13.6 في المئة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18-24 عاماً مستعدون للتصويت لأردوغان، و15.2 في المئة لكيليتشدار أوغلو، و19.5 في المئة لإنجه و15.3 في المئو لأوغان. ومن بين أولئك الذين لم يتخذوا قراراً نهائياً بشأن تصويتهم في الانتخابات، يمكن ل41.5 في المئة منهم التصويت لأردوغان، و31.3 في المئة لكيليتشدار أوغلو.
وقد توصل لاستنتاج مشابه المحلل السياسي التركي الرائد نجاتي أوزكان حيث يشكل ممثلو ما يسمى “الجيل Z”، وفقاً له، أكثر من 20% من مجموع الناخبين البالغ عددهم 64 مليوناً، ولا يثقون في ممثلي التشكيل القديم، لهذا فإن السياسيين الذين ينجحون في كسب تعاطفهم سيزيدون من فرصهم للفوز في الانتخابات، فيما يعتقد أوزكان أن هذا ينطبق أيضاً على ممثلي الناخبين الذين لم يحددوا خيارهم بعد.
ولا يستبعد المحللون إجراء الانتخابات الرئاسية في تركيا على جولتين، إذا أن نتائج معظم استطلاعات الرأي العام المنشورة في تركيا لا تعطي حتى الآن صورة واضحة لتوزيع الأصوات. في هذه الحالة، ستعقد الجولة الثانية في 28 أيار. وقد حصل أردوغان في انتخابات 2018 على 52.6 في المئة من الأصوات، في الجولة الأولى.
وفي السياق، واصل مرشح المعارضة هجومه على أردوغان وسياساته الاقتصادية، قائلاً إن “الافتراء والأكاذيب والاحتيال باتت الأجندة الرئيسية لتحالف الشعب الذي يقوده أردوغان”.
وأضاف كيليتشدار أوغلو في شريط مصور: “يعلمون أنه عندما آتي، ستأتي الديمقراطية، وستتدفق الأموال، وستتدفق الاستثمارات، وستنخفض العملات، وستزداد قوتكم الشرائية، وستأتي الوفرة. كل هذا سيحدث بالتأكيد. إذا بقي أردوغان في الحكم، فستكون البصلة التي في يدي ب100 ليرة (حوالي 5 دولارات)”.
وقال: “لعن الله من يختبئ وراء ديننا ويتورط في كل أنواع الخداع. سأستمر في طريقي مع أناس صادقين ومخلصين، سواء أكانوا متدينين أم غير مؤمنين، أتراك، أكراد، سنة أو علويين. هذا هو معياري الوحيد”.