أعلنت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” عن مسابقة لبناء مركبة للسير على سطح القمر، والتي تريد أن تتقاطع مزاياها بين “عربة القمر” التي تعود لحقبة أبولو التي سارت على سطح القمر، والمركبات الآلية التي تعمل على سطح المريخ منذ سنوات.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، تأتي هذه الجهود من ناسا ضمن مساعيها في مهمة “أرتيمس” لإعادة رواد الفضاء إلى القمر في رحلة جديدة، والتي تتضمن بدلات جديدة للرواد وحتى محطة فضائي تدور حول القمر.
وعلى المركبة الجديدة أن تكون قادرة على التعامل مع “التضاريس القمرية” والتي عليها مراعاة إمكانية استخدامها لوقت طويل ومستدام والاعتماد على التزود من مصادر الطاقة على سطح القمر.
وتسعى مهمة “أرتيمس” التي تشرف عليها ناسا لتأسيس تواجد بشري طويل الأمد على سطح القمر، والذي بدأته في نوفمبر الماضي بإطلاق صاروخ “أس أل أس” في رحلة تجريبية بمهمة “أرتيمس 1″، والتي لن تهبط على سطح القمر ولكنها ستقترب منه بمسافة 64 ألف كلم للتأكد من سلامة نقل طواقم رواد الفضاء في المهمات اللاحقة للقمر.
وسيكون النقل عنصرا أساسيا لرواد الفضاء على سطح القمر بحسب ناسا والتي ستستخدم لعمليات الاستكشاف وجميع العينات المختلفة.
وقال ستيف مونداي، مدير برنامج المركبة القمرية الجديدة التي تسعى لها ناسا إن “عربة أبولو كانت المسافة التي تتيحها نحو كيلو متر إلى كيلو مترين تقريبا لرواد الفضاء.. ولهذا نحن بحاجة إلى شيء آخر. نحن بحاجة إلى توسيع نطاق النقل”.
وترى ناسا أن المركبة الجديدة عليها العمل وهي مأهولة من قبل رواد الفضاء، أو أن تعمل من دون وجود أحد على متنها، أكان بنقل المواد العلمية بين مواقع التخييم ومواقع الاستكشاف.