
من لبنان الى فرنسا، بدأت رحلة ايلي لطيف، الذي قرر ترك البلاد عام ١٩٩٩ وأخذ قرار الهجرة، ليبدأ أولى محطة له، من خلال العمل بمطعم..
٧ سنوات أخرى، تمكن بعدها لطيف من أخذ طريق الإستقلالية من خلال فتح مطعم خاص عند عمر ٢٥ سنة، ليحقق نجاحا كبيرا، حيث قام ببيعه.
ومن بعد ذلك، توج ايلي هذا النجاح بمطعم جديد تحت اسم بيبلوس كافية. إلا أن هذا النجاح لم يأت من عدم، إذ إن صعوبات محددة واجهها.
فمع وصوله الى فرنسا، واجه ايلي النظام الجديد والثقافة الجديدة المختلفة بشكل كامل عن لبنان، هذا عدا عن الابتعاد عن الاهل والاصدقاء.
أما نتاج نجاح ايلي، بيبلوس كافية، فبدايته كانت مع أخ إيلي، حيث كانا يعتمدان على مهارة أخيه بصنع الحلويات من كنافة الى معمول وبقلاوة وبوظة. هذا بالاضافة الى طبق يومي من الاثنين الى الجمعة، اذ أدخل الأطباق اللبنانية الشهية المتنوعة، مثل الملوخية والمغربية، وغيرها من الأطباق التي لا تقوم مطاعم أخرى بتقديمها.
كما ويقدم المطعم الفراريج، والمازة، والمشاوي، والمناقيش.
من ناحية أخرى، حجز المطعم مركزا هاما على صعيد تأمين الطلبات للمناسبات، أي الكايترنغ، إذ يؤمن المطعم مأكولات على مختلف أنواعها حسب الطلب، اضف الى الاعراس، والمناسبات الكبيرة، كما يمكن تقديم بوفيه كامل في حال لم يكن هناك طلبات محددة.
وعن المطبخ اللبناني في فرنسا اكد ايلي لطيف على أن الفرنسيين باتوا يعرفون الأكل اللبناني أكثر منا كلبنانيين، وبات الفرنسي انتقائي بالمطاعم اللبنانية، نسبة الى اللقمة الطيبة، ويُعتبر اليوم الزبون الفرنسي من أهم الزبائن، إذ نال هذا المطبخ اهتمامهم فعلا بمختلف أنواع الأطباق.
وأكّد لطيف على أنه وبالرغم من العقوبات، وكورونا، وغيرها من الأزمات استمر لبنان بالمقاومة والصمود، لا بل أصر المغترب على زيادة دعمهم من أصغر مغترب إلى أكبر مغترب. مشيرا الى ان العودة الى لبنان اليوم صعبة بالرغم من اننا نحلم بالعودة اليه.




