اقام فرع عكار في الجامعة الاميركية للتنكولوجيا AUT مأدبة غداء شارك فيه الشيخ خالد اسماعيل ممثلا مفتي عكار الشيخ زيد محمد بكار زكريا، المحامي ضياء اليوسف ممثلا وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال امين سلام، عبدو البعريني ممثلا النائب وليد البعريني ، غسان عطية ممثلا النائب سجيع عطية ، نسيم جريج ممثلا النائب اسعد درغام ، علي السيد ممثلا الوزير السابق يعقوب الصراف ، النواب السابقون نضال طعمة ، كريم الراسي وجمال اسماعيل، رؤساء اتحادات البلديات عمر الحايك، عبود مرعب، روني الحاج وخالد الخطيب، رئيسة الجامعة الدكتورة غادة حنين، نواب الرئيسة والمديرة الادارية شذا شديد مدراء المدارس الرسمية والخاصة والاكاديمية في محافظة عكار، عمداء الجامعة والدكاترة وفاعليات.
حنين
بعد كلمة ترحيبية لمدير الفرع الاكاديمي الدكتور غابي نعمة القت حنين كلمة تحدثت فيها عن تاريخ عكار الوطني والاجتماعي والتربوي وقالت : “جميل هو المجيء الى عكار، خزان الخير والعطاء، والأجمل هو اللقاء بأبناء عكار، الذين زرعوا، ولا يزالون، بذور الخير والعطاء، لتثمر على مساحة الوطن كله فالمجيء الى عكار له نكهة مختلفة لأنه الى أرض مختلفة والى أبنائها المختلفين عن سواهم. فالأرض هي السياج، ولا نقول الأطراف، والسياج هو سبب من أسباب القوة والصمود والبقاء، والأبناء هم الساهرون، المضحّون بالأغلى، أي بالحياة من أجل الحياة. هذه هي عكار الجميلة، أرض الخير والزرع الوافر، مقلع الرجال حماة الوطن، حتى باتت تعرف بأنها خزان الزرع وخزان الرجال”.
واكدت ان “لبنان كله شاهد أن أرض عكار تطعمه، وان رجال عكار العسكر يحمونه، يحمون سلمه الأهلي الداخلي، ويحمون سلامة الحدود والكيان. وقالت: “جئنا اليوم الى عكار، ونطمح الى المجيء أكثر غداً، لنؤكد انتماءنا الى أرضها وتاريخها وتراثها، ولنؤكد أخوّتنا لأهلها، ولجهادهم ولتضحياتهم، وهي وهم من أعمدة لبنان الكبرى”.
وتابعت: “تأتيكم جامعتنا، الجامعة الأميركية للتكنولوجيا A.U.T إيماناً منها بعكار البشر والحجر واذا كانت عكار محرومة فان حرمانها هو من الدولة، دولة التنمية والعمران الغائبة منذ عهد الاستقلال حتى اليوم وبالرغم من أن اتفاق الطائف، الذي أنهى الحرب وبات دستور لبنان، قد نص على الانماء المتوازن، فان عكار استمرت محرومة، والدولة استمرت غائبة، والانماء استمر مطلباً وطموحاً إلا أن الحرمان من الدولة لا يجعل عكار أسيرته، أو قاصرة عن النهوض بثرواتها الطبيعية الكبيرة، وبثرواتها الكبرى المتمثلة بطاقات أبنائها وقدراتهم وكفاءاتهم الأخلاقية والعلمية، وارادتهم الصلبة في الحفاظ على أرضهم وفي السير قدماً الى الأمام. وقد حققوا الكثير من الانجازات والمآثر على هذا الطريق”.
واردفت: “ها هي جامعتنا، الجامعة الأميركية للتكنولوجيا A.U.T، تلاقيكم للعمل معاً في هذا السبيل وعلى هذا الطريق. نلتقي لنشبك أيدينا معاً في سبيل إنماء عكار اقتصادياً وتربوياً وتعليماً جامعياً. تلتقي بكم جامعتنا لتضم صوتها الى أصواتكم، مرجعيات عكار الروحية والزمنية المؤتمنة على خير هذه المنطقة وازدهارها ونموها الاقتصادي الاجتماعي. تأتيكم جامعتنا الى عكار لتشكل منبراً جديداً تطل منه قيادات المنطقة وأبناؤها في سبيل خيرها العام. تأتيكم لتساند مزارعيكم ارشاداً وتوجيهاً وتخطيطاً لبرامج تسويق الانتاج وتصريفه ولتجديده ليماشي الأسواق المعاصرة. نأتيكم لنكتشف المزيد من طاقات ومواهب شبابكم فنقدم لهم الاختصاصات الجديدة التي تماشي أسواق العمل”.
اضافت: “لقد وضعت جامعتنا، إزاء الأزمات المتلاحقة، مشروع ” لبنان الشباب”، أي وطن الشعب المتميز بشبابه فيه، مجتمع الشباب لا مجتمع العجز والشيخوخة. وهذا يقتضي بقاء الشباب في لبنان، ولكي يبقوا تلزمهم فرص عمل تطور مواردهم المعيشية، ولفرص العمل تلزم اختصاصات علمية تواكب متطلبات الأسواق. ومن أجل ذلك نضع مجموعة اختصاصات عصرية جديدة في خدمة شباب منطقة عكار. إنها اختصاصات تحاكي خصوصية المنطقة ، كفيلة بمقاربة مشكلاتها، وباستثمار خيراتها ومواردها الطبيعية والبشرية ؛ اختصاصات في قطاعات الزراعة والموارد المائية والسياحة وتجارة الأنهر وشاطئ البحر والتصنيع الغذائي والمهن والحرف التراثية وحماية واستثمار الثروة الحرجية وسواها من الاختصاصات التي ستعمل جامعتنا على تنويعها وتطويرها، استناداً الى دراسات عملية تظهر أنواع الحاجات وحجمها والمبادرات المطلوبة لتلبيتها”.
اضافت: “الى جانب هذه المبادرات الاكاديمية، التي اعتمدتها جامعتنا، اعتمدنا أيضاً مبادرة إدارية، اذا جاز التعبير، تقوم على شعار ” لن تكون كلفة التعليم سبباً لحرمان أي طالب منه في جامعتنا من منطقة عكار”. فالمبادرات الاكاديمية ترافقها، وتعزز فرص تحقيقها مبادرات التضامن الاجتماعي والتعاضد، التي أثبت اللبنانيون المقيمون والمنتشرون أنهم روّاد فيها”.
ختمت: “تأتي الجامعة الأميركية للتكنولوجيا A.U.Tالى عكار مدفوعة بعاملي الثقة والأمل، الثقة فهي بخيرات هذه المنطقة وثرواتها البشرية والطبيعية، والأمل هو بالطموح الى الاسهام في إطلاق ورشة تنموية من باب التعليم الجامعي. والثقة والأمل هما شرطا النجاح والله ولي التوفيق”.