رعى وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي، اللقاء مع الخبراء الذين سوف يختارون من بين المرشحين للجان كتابة مناهج المواد التعليمية، الذي نظمه المركز التربوي للبحوث والإنماء في قاعة المحاضرات في مبنى المطبعة في سن الفيل، في حضور المدير العام للتربية عماد الأشقر، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفيسورة هيام إسحق ومنسق عام لجان المناهج جهاد صليبا، المستشار الإعلامي البير شمعون، ورؤساء المكاتب والوحدات في المركز، وجمع من اهم الخبراء في المواد الدراسية والتربية.
بعد النشيد الوطني، وقف الحضور دقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء الذين سقطوا، خصوصا نتيجة الإعتداءات الإسرائيلية .
بعد ذلك، تحدث مدير اللقاء مدير الإدارة التربوية في المركز التربوي أكرم سابق عن اهمية اللقاء، شاكرا للوزير الرعاية والمتابعة، ومرحبا بالحضور المميز لجهة الأسماء اللامعة والكفاءات التربوية الكبيرة.
ثم تحدثت إسحق فقالت: “أرحب بكم في رحاب المركز التربوي للبحوث والإنماء ، في المؤسسة التي تعرفونها والتي تشهد ورشة وطنية كبرى، أنتم مرشحون لكي تكونوا من صانعيها وعنصر قوتها وواضعي روحية الإطار الوطني لمنهاج التعليم العام ما قبل الجامعي والأوراق المساندة له، في قالب منهجي واضح وصالح ليخرج كوثيقة وطنية تربوية جامعة، نضعها بين أيدي مؤلفي الكتب المدرسية في القطاعين الرسمي والخاص. لقد وصلنا إلى مرحلة بالغة الأهمية في ورشة تطوير مناهجنا وتجديدها وعصرنتها، وقد فرض عصر التكنولوجيا واستخداماتها نفسه على عملية التجديد، ودخل الذكاء الإصطناعي في كل مفاصل الحياة، وأصبحنا وإياكم أمام حقيقة يتوجب علينا أن نتعاطى معها بكل وعي ومعرفة، وأن نكتب مناهج متسلسة ومترابطة بين سنوات الدراسة، وتركز على الكفايات المستعرضة والكفايات الأساسية بصورة متكاملة”.
أضافت: “سوف يتركز البحث اليوم على أهمية اعتماد الكفايات المستعرضة، وعلى إدخال الأنشطة التربوية في صلب المقاربات المعتمدة والمنهجية من خلال مراعاة تعدد الذكاءات، والعمل على تنويع طرائق التدريس بما يراعي المقاربة بالكفايات واعتمادها . كما سيتم شرح كيفية تطوير وحدة تعليمية تراعي الفروقات التعلّمية والمقاربات الحديثة لإيصال الكفايات المطلوبة، فقد ركّز الإطار الوطني على اعتماد سياسة تقويم تهدف إلى تنمية قدرات المتعلمين، ووضع نظام تقويم جديد يراعي عملية تحديث المناهج وتطويرها”.