في ظل ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، أصبحت الأنشطة الخارجية مستحيلة، ويبدو البقاء في الداخل رفاهية، ويبدو أن القدرة على تحمل تكلفة تكييف الهواء نعمة تقريبًا.
لكن مدير الطب الباطني في مستشفى “ماكس سوبر التخصصي” في الهند، الدكتور فينيت أرورا، يقول “إن تشغيل مكيف الهواء لساعات طويلة قد يسبب بعض المخاطر الصحية”.
ويضيف الدكتور لدورية Onlymyhealth، إن الاعتماد المفرط على وحدات التكييف خلال الصيف الحار، يثير المخاوف بشأن المشكلات الصحية المحتملة، فالنوم مع تشغيل مكيف الهواء لا يُنصح به، ليس لأنه ضار، ولكن لتسببه بمشاكل صحية قد لا تكون مباشرة”.
ووفقًا للطبيب، بينما لا يسبب النوم في غرفة مكيفة الهواء مرضًا مباشرًا، فإنه يمكن أن يسهم في ظروف قد تؤدي إلى الشعور بالضيق وبعض الأعراض ومنها:
- يمكن أن يقلل تكييف الهواء من مستويات الرطوبة، ما يؤدي إلى جفاف الجلد والتهاب الحلق والممرات الأنفية الجافة.
- يمكن أن يسبب هذا الجفاف عدم الراحة والتهيج، ما يزيد خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والالتهابات.
- يمكن أن يؤدي ضبط مكيف الهواء على البرودة الشديدة إلى إصابة الجسم بالبرودة الشديدة، مما قد يجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بالبرد أو التهابات الجهاز التنفسي.
- يمكن أن تؤدي التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة عند الانتقال من بيئة داخلية باردة إلى بيئة خارجية حارة إلى إجهاد الجسم وإحداث تصلب وألم في العضلات.
- قد يزيد خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، حيث يمكن للهواء البارد أن يضعف استجابة الجسم المناعية، ويجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات والالتهابات البكتيرية.
- يمكن أن يزعج النوم مع تشغيل مكيف الهواء أنماط النوم بسبب الضوضاء.
- إذا لم يتم صيانة وحدة تكييف الهواء بشكل جيد، يمكنها أن تدور الغبار والعفن والبكتيريا ومسببات الحساسية الأخرى، مما قد يسبب مشاكل في الجهاز التنفسي أو الحساسية أو تفاقم أعراض الربو.
ولتقليل التأثيرات السلبية للنوم مع تشغيل التكييف، يوصي الدكتور أرورا بالعديد من النصائح لتقليل الآثار السلبية المحتملة للنوم مع تشغيل التكييف:
- ضبط درجة حرارة معتدلة، والحفاظ على درجة حرارة الغرفة بين 22 و 26 درجة مئوية لمنع الشعور بالبرودة الزائدة.
- استخدام جهاز ترطيب، إذ يساعد جهاز الترطيب على الحفاظ على مستويات الرطوبة المناسبة في الغرفة، ويقلل من جفاف الجلد والحلق والأنف.
- صيانة التكييف بانتظام، التأكد من تنظيف فلاتر التكييف وفحص وجود العفن واستبدال الفلاتر عند الحاجة، وذلك للحفاظ على عمل الجهاز بشكل صحيح ومنع انتشار الغبار والمواد المسببة للحساسية.
- تهوية الغرفة: تأكدي من تهوية الغرفة بشكل جيد.
- أجهزة تنقية الهواء، يفضل استخدام أجهزة تنقية الهواء لإزالة الجسيمات المحمولة جواً، مثل الغبار وحبوب اللقاح ومسببات الحساسية الأخرى، مما يحسن من جودة الهواء، ويقلل من مشاكل الجهاز التنفسي.
- شرب الماء: الحرص على شرب كمية كافية من الماء للبقاء رطباً، حيث إن التكييف يسهم في جفاف الجسم.
- ارتداء ملابس مريحة، إذ يعتبر ارتداء ملابس نوم مناسبة للأجواء الباردة لتجنب الشعور بالبرد.