يتعرض رواد الفضاء أثناء رحلاتهم للأشعة الكونية التي قد تؤثر على عمل العديد من أعضاء الجسم، فما هي تأثيرات هذه الأشعة على الدماغ والخلايا العصبية؟.
جاء في بيان صادر عن الخدمة الصحفية لمركز بحوث الطب النفسي وطب الإدمان التابع لوزارة الصحة الروسية:”اكتشف العلماء الروس أن التعرض لمدة قصيرة للأشعة الكونية والأشعة المؤينة يحفز نمو الخلايا العصبية ويسرع إنتاج البروتينات التي تدعم حياة الخلايا العصبية في القشرة الحسية الحركية للدماغ، وهذا يفسر لماذا تصبح القوارض نشيطة وفضولية بعد إرسالها في رحلات قصيرة إلى الفضاء أو عند تعريضها لجرعات قليلة من الإشعاع”.
وحول الموضوع قال كبير الباحثين في المركز، فيكتور كوخان:”اكتشفنا أن الخلايا العصبية تتطور بعض التعرض لفترة قصيرة للإشعاع، وهذا الاكتشاف قد يساعدنا في تطوير أساليب لعلاج بعض أمراض الجهاز العصبي المركزي مثل باركنسون وأمراض الصرع والأمراض التي تسببها السكتات الدماغية”.
وأشار كوخان إلى أن الباحثين توصلوا إلى هذه الاستنتاجات بعد دراسات أجروها على الفئران المخبرية، إذ تم تعريض 30 فأرا لجرعات صغيرة من أشعة غاما، وجرت مراقبة تغيرات أحجام أدمغة الفئران ووظائف الخلايا العصبية الموجودة فيها، وبينت الدراسات أن الأشعة أثرت بشكل كبير على حجم وبنية أدمغة الحيوانات وسلوكها، وأن الفئران التي تم تعريضها للأشعة أصبحت فضولية وازدادت رغبتها في اكتشاف الأشياء الجديدة عن التواجد في أماكن غير مألوفة”.
المصدر: فيستي