في تصريح سياسي جريء، شن ياسر قشلق، رئيس مجلس أمناء حركة “فلسطين حرة”، هجومًا لاذعًا على ما يُعرف بمحور المقاومة، متهمًا إياه بالفشل في تحقيق الأهداف المعلنة. وأكد قشلق أن الإسرائيليين كانوا يتطلعون إلى “استراحة بين الشوطين”، مشيرًا إلى أن زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين ليس لها أي قيمة أو فائدة ملموسة، وأن التسوية السياسية في لبنان ما زالت بعيدة المنال. كما اعتبر أن ميشال عون سيكون آخر رئيس ماروني للبنان، مضيفًا أن اتفاق طائف جديد يُطبخ في الكواليس.
وأشار قشلق إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه لا يعرف إلى أين ستقوده السياسة الأميركية، ملمحًا إلى أن التحاور مع مبعوثين يهود مثل هوكشتاين وبلينكن يكشف عن معرفة مسبقة بخطط الاغتيال والأهداف التي تسعى إسرائيل إلى تصفيتها. وأوضح أن السفارة الأميركية القوية في عوكر ما هي إلا “سفارة إسرائيلية غير مباشرة”، معتبرًا أن التسريبات الإعلامية لم تأتِ من فراغ.
وعلى الصعيد الدولي، اعتبر قشلق أن المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لم يعد لهما وجود حقيقي، مستشهدًا بالأحداث الأخيرة في غزة كدليل على تلاشي دور هذه المنظمات، واصفًا إياها بأنها أصبحت “في سلة المهملات”. وفي ختام حديثه، قال إن “لا محور هناك بعد الآن”، مشيرًا إلى أن الشرق الأوسط يعيش في حالة من الغرق، حيث أن وتيرة الأحداث تُدار بالكامل من قبل الولايات المتحدة، أمام دول مثل إيران وروسيا والصين وتركيا ونحن لسنا سوى ضحايا لهذه المخططات الكبرى.