Exclusif

عُلا القنطار : الشتاء يقرع أبواب النازحين.. نقص التدفئة والخدمات يهدد آلاف العائلات

كتبت الإعلامية د. عُلا القنطار

يعاني أكثر من ألف مركز إيواء منتشرة في لبنان من نقص حاد في التدفئة والخدمات الأساسية، مما يفاقم أوضاع النازحين مع اقتراب فصل الشتاء. وفقًا لتقارير ميدانية، يعيش 80% من النازحين خارج هذه المراكز في مساكن مؤقتة، مما يجعلهم أكثر عرضة للأمراض والمشكلات الصحية بسبب غياب المازوت والبطانيات وندرة المساعدات.

وفي لقاء وزاري نيابي عُقد مؤخرًا، تم بحث سبل تحسين أوضاع النازحين، شملت توفير المازوت لمراكز الإيواء والدعم المباشر للعائلات المتضررة. إلا أن تنفيذ هذه الحلول يواجه عقبات كبيرة ترتبط بتوافر التمويل والمساعدات الدولية.

رغم وصول بعض المساعدات من دول عربية ودولية، إلا أنها لا تغطي سوى جزء بسيط من الاحتياجات. وأشارت مصادر إلى أن 600 من أصل 1163 مركزًا يقع في مناطق باردة تحتاج إلى تدفئة مستمرة، بينما تبقى المساعدات الحالية غير كافية لتلبية هذه الاحتياجات.

أبرز التحديات:

غياب موارد التدفئة: يشكل المازوت الخيار الرئيسي للتدفئة، لكن نقصه يترك آلاف العائلات تحت رحمة البرد القارس.
ارتفاع تكاليف المعيشة: يفتقر العديد من الأسر إلى دخل ثابت، مما يعقد تأمين المستلزمات الأساسية.
نقص الخدمات الصحية: اكتظاظ مراكز الإيواء يزيد خطر تفشي الأمراض، خصوصًا في ظل نقص الدعم الطبي.
وسط هذه التحديات، تتزايد المخاوف من تفاقم الأزمة مع استمرار فصل الشتاء، مما يتطلب استجابة دولية ومحلية عاجلة لتوفير الدعم اللازم للعائلات النازحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى