كتبت الإعلامية د.عُلا القنطار :
في مشهد سيبقى محفورًا في صفحات التاريخ، زيارة تاريخية للزعيم الوطني وليد جنبلاط إلى دمشق بعد سقوط نظام الأسد، مُجسدًا رؤية القادة الذين يصنعون التحولات الكبرى في مصير الشعوب.
هذه الزيارة، التي حملت طابعًا استثنائيًا، لم تكن مجرد خطوة سياسية، بل شهادة على شجاعة رجل تميّز بحكمة مواقفه وجرأته في مواجهة التحديات. وفي خطوة تعكس عمق التزامه بحماية الطائفة الدرزية وضمان استقرارها، ستكون زيارة جنبلاط علامة فارقة في مسار الطائفة ومصيرها. أدرك جنبلاط بحنكته السياسية أهمية توحيد الصفوف بين دروز لبنان وسوريا في هذه اللحظة الحرجة، وسعى لتعزيز التواصل وتقوية الروابط بين أبناء الطائفة على جانبي الحدود. ستترك زيارته رسالة واضحة أن الطائفة الدرزية، التي طالما لعبت دورًا محوريًا في تاريخ المنطقة، يجب أن تبقى عصية على التفرقة ومحصنة أمام التحديات.