
بحذرٍ شديد يعود رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري إلى لبنان لإحياء الذكرى العشرين لاستشهاد والده رفيق الحريري في 14 شباط المقبل. بين رغبة بالعودة إلى جنّة السلطة، وبين خوف من عدم الرضى السعودي على هذه العودة، يعيش الحريري أصعب مرحلة من تاريخه السياسي الحديث.
لن يكون الحريري بمستوى رئيس الحكومة المكلف نواف سلام ولا بنصاعة سجلّه ولا بقدرته على رفض وقبول إملاءات الآخرين. إنه مُحرج في خطابه وفي تدوير زوايا لم تعد تُقنع اللبنانيين. فهو قادرٌ أن يكون “أعور بين عميان” في تشكيلة رؤساء الحكومات السابقين، لكنّه أمام سلام سيسقط في امتحان التحدّي.
جميعنا ننتظر 14 شباط. فقد يفاجئ الحريري اللبنانين ويعود مشحوناً بنبض خليجيّ ودعم عربيّ ويُجبرنا على أن نصفّق له مع خطاب سياديّ يُشبه خطاب الشهيد رفيق الحريري قبل استشهاده.
وقد نقول بالعامية “اللي خلّف ما مات” فلننتظر ونرَ.
رامي نعيم ” نداء الوطن