Exclusif

المعلم رفعت القنطار :إحياء صناعة كانت مهددة بالاندثار

بلدة *المتين* هي إحدى البلدات اللبنانية التي تتميز بتاريخ طويل من الصناعات التقليدية التي شكلت جزءاً مهماً من هوية المنطقة الاقتصادية. منذ عقود، كان للمتين نصيب كبير في مجال *الصناعات اليدوية* والحرفية التي كان يعتمد عليها كثير من سكانها في كسب قوتهم. ورغم مرور الزمن وتطور الصناعات الحديثة، فقد بقيت بعض هذه الصناعات مستمرة، بل بدأت في بعض الأحيان بالعودة بفضل الجهود المبذولة لإحيائها من قبل بعض المبدعين المحليين.

 

الصناعات التقليدية في بلدة المتين:

 

1. *الصناعات الحرفية:*

– *الحرف اليدوية التقليدية* كانت تتمثل في صناعة *الخشب*، حيث كان الحرفيون في المتين يتخصصون في صنع الأثاث والقطع الفنية من الخشب باستخدام الأدوات التقليدية.

– *صناعة الفخار* كانت أيضًا أحد القطاعات المهمة التي كانت تؤمن احتياجات السكان اليومية.

 

2. *الصناعات الغذائية:*

– *صناعة الجبن والمونة*: صناعة الألبان والمخللات كانت تمثل جزءًا مهمًا من الاقتصاد المحلي. الكثير من العائلات كانت تعتمد على هذه الصناعات لتوفير الغذاء في فترات الشتاء.

– *العصائر والمربيات*: أيضا كانت تعتبر من الصناعات الموسمية التي يديرها أهل البلدة، خاصة في مواسم الفواكه.

 

3. *صناعة الألبسة التقليدية*:

– كانت *صناعة الألبسة* التقليدية جزءًا من الحياة اليومية في المتين، حيث كان الأهالي يقومون بحياكة الملابس وبيعها في الأسواق المحلية.

 

المعلم *رفعت القنطار*: إحياء صناعة كانت مهددة بالاندثار

من بين الأشخاص الذين ساهموا في إحياء بعض الصناعات التقليدية في بلدة المتين هو *المعلم رفعت القنطار*. بدأ معلم رفعت في مصنعه المتواضع ليعيد الحياة لصناعة كانت على وشك الاندثار. بفضل جهوده وعزيمته، تم تطوير هذه الصناعة لتأخذ شكلاً حديثاً ومواكباً للزمن، مع الحفاظ على *الجودة* والتقاليد التي كانت تميز الصناعة في الماضي.

اليوم، يُعتبر معمل *رفعت القنطار* نموذجًا للصناعات التي يمكن أن تجمع بين الحداثة والتقاليد، حيث استطاع أن يُقدم منتجًا عصريًا ومتطورًا يلبي احتياجات العاملين في هذا المجال، ويُشكل مصدرًا اقتصاديًا مهمًا للعاملين في هذا القطاع.

أهمية العودة إلى هذه الصناعات:
عودة بعض الصناعات التقليدية في بلدة المتين تُعتبر بمثابة انتعاش اقتصادي للبلدة، حيث باتت توفر فرص عمل جديدة للشباب وتساهم في دعم الاقتصاد المحلي. علاوة على ذلك، فإن العودة إلى هذه الصناعات تساهم في الحفاظ على التراث الثقافي والموروث التقليدي الذي يميز كل منطقة في لبنان.

من خلال هذه الصناعات، يُمكن للبلدة أن تُحقق اكتفاءً ذاتيًا للمواطنين وتكون مصدرًا لاقتصاد مستدام يعتمد على المهارات المحلية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى