Education

الاعلامية د.عُلا القنطار : صرخة موجعة باسم كل أمّ وأب: هل أصبح التعليم

صرخة موجعة باسم كل أمّ وأب: هل أصبح التعليم امتيازًا لا حقًا؟

 

في زمن الأزمات المتتالية، يُصبح الصراخ فعلًا من أفعال المقاومة… واليوم، أطلقه بلسان الأهل الذين يتخبّطون في كل زاوية من زوايا الحياة اللبنانية، وبالأخص في ملف التعليم، الذي كان يومًا رمزًا لكرامتنا ومستقبلنا، فبات اليوم عبئًا فوق قدرة العائلات.

 

صرخة الأهالي هذا الصيف ليست جديدة، لكنها أكثر وجعًا من أي وقت مضى. مع بداية كل عام دراسي، تتكرّر المأساة نفسها: *أقساط مدرسية خيالية* لا تتناسب أبدًا مع واقع الرواتب التي لم تتحرك قيد أنملة. كيف لعائلة أن تؤمّن 100 مليون ليرة سنويًا لكل ولد، فيما الحد الأدنى للأجور لا يكفي لسدّ رمق العائلة لأيام؟

 

الوضع الاقتصادي لا يزال في الحضيض، والطبقة الوسطى اندثرت، والكل يعرف هذا الواقع… فكيف تستمرّ بعض المدارس الخاصة في رفع الأقساط دون أي اعتبار؟ أي عدالة هذه؟ وأي رسالة تربوية تُبنى على حساب دموع الأمهات وتعب الآباء؟

 

نعم، نشهد *نزوحًا كبيرًا من الخاص إلى الرسمي*، لكن هل المدرسة الرسمية مؤهلة فعلًا لاستيعاب هذا الانفجار في الأعداد؟ هل نملك البنية التحتية؟ المدرّسين؟ المقاعد؟ الكتب؟ أم أننا نُعيد إنتاج فشل تربوي بنكهة مأساوية جديدة؟

 

صرختي اليوم أرفعها إلى *معالي وزير التربية*، وإلى كل مسؤول تربوي:

*آن الأوان لخطة إنقاذ تربوية حقيقية، تبدأ بضبط الأقساط، دعم المدارس الرسمية، وفرض شفافية في الموازنات المدرسية الخاصة.*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى