
تحت شعار وقت الجد صار بدها قوات وهنا يصح القول ما حدن احسن من حدن .وقت التيار كانت القوات تقول جاربونا وشوفوا اما الان مزيدا من الخراب إليكم التفاصيل
في وقتٍ أعلنت فيه مؤسسة كهرباء لبنان ببيانٍ رسمي أنّ تأخيرًا طرأ على شحنة الغاز أويل التي كان يفترض توريدها بين 5 و8 كانون الأول، وما تبعه من تراجع حاد في مخزون المعملين الأساسيين في الزهراني ودير عمار وصولًا إلى حافة النفاد، برز السؤال البديهي: مَن يتحمّل المسؤولية؟
فالمؤسسة نفسها أكّدت أن الأزمة خارج إرادتها بالكامل وأنها لجأت إلى إجراءات قسرية لتفادي العتمة الشاملة، من إطفاء مجموعات إنتاجية وإبقاء البلاد على حدٍّ أدنى من التغذية.
وعليه، تتجه الأنظار إلى وزارة الطاقة التي تبشّر اللبنانيين مجددًا بالعتمة، فيما وزير الطاقة الذي كان حزبه -حزب القوات اللبنانية- قد وعد اللبنانيين بتغذية تصل إلى ٢٤/٢٤. اليوم، بدل الساعات الموعودة، يصل اللبنانيون إلى بيان رسمي يُبشّرهم بـ مزيد من التقنين والظلام.
وتُطرح علامات استفهام عن سوء إدارة الوزارة المعنيّة، فكيف لبلدٍ بكامله ترقّب وصول باخرة واحدة، وحين تتأخر تنهار المنظومة كلّها. لماذا لم تؤخذ احتمالات التأخير بالحسبان؟ أين خطط الطوارئ؟ أين البدائل؟ وكيف تُدار مرافقٌ حيويّة بهذا الحجم بعقلية “ناطرين الباخرة”؟
النتيجة واحدة: اللبنانيون أمام عتمة جديدة… والمسؤولية سياسية وإدارية مباشرة لا يمكن التغطية عليها ببيانات تقنية..
#وقائع



