Exclusif

خاص : أمين الطائفة وعقلها المستنير.. سماحة الشيخ سامي أبي المنى، الذي لا يهدأ..

د. علا القنطار

تراه لا يهدأ أبداً، يعمل دون ملل أو كلل، واضعاً أمام نصب عينيه معالجة كافة الأزمات اليومية، والحياتية، والمعيشية، والاقتصادية، داخل طائفة الموحدين الدروز، فسماحة شيخ عقل الطائفة، لم يستسلم يوماً لكافة المصاعب، والعراقيل، التي قد تقف أمامه، لا بل كان مُصراً على أن يُعالجها، ويجد لها الحلول.
ليس منذ اليوم، وسماحة الشيخ سامي أبي المنى ضليع  بهذه الأمور، بل على العكس من ذلك، فعندما كان يعمل بالحقل الأكاديمي، كنت تراه وضوح الشمس، يحاول وبكل جهده، أن يقف على كافة مُتطلبات الطلاب، والأساتذة، داعياً إلى الخير، والإصلاح، وواضعاً كافة إمكانياته بهذا المجال.
ومنذ استلامه منصب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، لم يتغير الوضع على سماحة الشيخ د. سامي أبي المنى الأمر، بل على العكس من ذلك، حيث أنّه بقي مستعداً للخدمة، والعمل، فكانت مكاتبه، ومنزله، خلية عمل متواصلة، تصل اللّيل بالنّهار.
ومن هنا، كان سماحة الشيخ د. سامي أبي المنى على استعداد لخوض التحدي، من خلال إطلاق مبادرة سند، حيث رعى شيخ عقل طائفة الموّحدين الدروز الدكتور سامي ابي المنى في دار طائفة – بيروت، احتفالا بإطلاق برنامج “سند” التعاضدي الاجتماعي، حيث أكد خلال هذا الحفل، على أن دار هذه الطائفة الكريمة، هي دار مفتوحة للجميع، حيث شدّد على أنه انطلاقاً من مبدأ “حفظ الإخوان” ومساندتهم، بالإحسان إليهم وإبعاد الفساد عنهم، أي من منطلق توحيدي وإنساني وأخلاقي، برنامجاً يشدّ فيه الغنيُّ أزرَ الفقير، ويساندُ فيه الأخُ أخاه، بمحبةٍ صافية وأُخوَّةٍ حقيقية دون منَّةٍ أو إحراج.
العمل الإجتماعي لم يكن فقط هم سماحة الشيخ د. سامي أبي المنى، لا بل انطلاقا من موقع مركزه الروحي، كان دائما سماحة الشيخ أبي المنى مصراً على استقبال جميع الزوار، والعمل على فتح قنوات الحوار، لما فيه خير الطائفة ولبنان. وهذه القنوات، توّجها سماحته بلقاء روحي عقده أكد خلاله على الحياد عن كل ما يفرق والانحياز إلى كل ما ‏يجمع”، معتبرا انه “ليس بالإمكان إنقاذُ الوطن إلَّا بالتفاهم والسير معاً في اتِّجاه هدفٍ ‏مشترَك، لا بالأنانية والتصلُّب في المواقف أو بالتخوين والازدراء والتربُّص بعضُنا ‏ببعض”.‏ ومن هنا تنطلق دار طائفة الموحدين الدروز بالجمع، وبتشديد اللحمة بين جميع اللبنانيين، إذا كانت، ومازالت هذه الدار منبراً للأحرار الوطنيين بظل وجود من يرعاها بحسن عقله، وتدبيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى