بعد عامين على جائحة كورونا التي أغرقت العالم بموجة خوف لا مثيل لها، أعلنت المنظمّة الصحّة العالميّة أنّ نهايتها “وشيكة”، وأنّ العالم لم يكن أبدًا في وضع أفضل لإنهاء الجائحة. وباتت المخاوف تتلاشى في عدّة بلدان، منها الولايات المتحّدة، حيث أكّد رئيسها جو بايدن أنّ “الجائحة انتهت”، علماً أنّ الحكومة الأميركيّة لا تزال تصنف كورونا على أنها حالة طوارئ صحيّة عامة.
أمّا في لبنان، فلا تزال وزارة الصحّة تُصدر تقارير يوميّة عن عدد الإصابات والوفيات، رغم انخفاض نسبة الإصابات منذ بداية الصيف حتى الآن.
وفي السياق، يؤكد نقيب المستشفيات الدكتور سليمان هارون لـ”النهار” أنّ نسبة الإصابات تراجعت بشكل ملحوظ، فضلاً عن أنّ معظم الحالات لا تحتاج لعناية المستشفيات بسبب الأعراض الطفيفة.
وأضاف: “معظم المستشفيات أقفلت أقسام كورونا اليوم، والمصابون بالفيروس يقومون بحجر أنفسهم في منازلهم، وبالتالي لم تعد الإصابة اليوم بالفيروس خطيرة كالسابق، من هنا، أتوّقع أنّ تقفل جميع المستشفيات أقسام كورونا قريباً لأنّ الجائحة تراجعت، ونسبة دخول المستشفيات باتت ضئيلة، وخاصةً بعد اللقاح الذي خففّ من عبء الجائحة”.
من جهتها، اعتبرت رئيسة مصلحة الطبّ الوقائي في وزارة الصحّة الدكتورة عاتكة بريّ أنّ كورونا لا تزال موجودة. وأكدت رداً على سؤال عن سبب استمرار الوزارة بإصدار تقارير الطبيّة، أنّ “الوزارة تلتزم وتنتظر توصيات منظّمة الصحّة العالميّة، وإلى أنّ تعلن المنظمة الانتهاء الشامل لكورونا، سنواصل تقاريرنا اليوميّة.”
وأشارت لـ”النهار” إلى أنّ “الوباء لا يزال يتجّدد، اذ إنّ متحوّراً جديداً ظهر في أميركا وبعض البلدان الأوروبيّة، ومن المتوّقع وصول موجة جديدة في تشرين الثاني، ففي موسم الشتاء نظام المناعة لدى الأفراد يضعف ويصبح من السهل انتشار العدوى”.
وعلى صعيد المستشفيات، لفتت الدكتورة بريّ إلى أنّ المستشفيات أقفلت لفترة لكن عاودت الفتح بعد ايعاز من الوزير، فالأمر يعتمد على الحالات والاصابات، وقالت: “إذا شهدنا موجة جديدة، سيطالب الوزير بفتح الأقسام مجدداً، الموضوع يتوقّف بحسب تطوّر الوباء، والآن ننتظر اللقاح الجديد لحماية الفئات الأكثر عرضةً”.
إشارة إلى أن لقاحاً جديداً للفيروس سيكون في لبنان في الشهرين المقبلين، على ان يكون خاتمة اللقاحات لكورونا، بحسب ما تفيد مصادر طبية.
