قالت مصادر في تحالف أوبك+ لرويترز إن مشاورات الدول المنتجة بشأن تقليص مستويات الإنتاج في الاجتماع المقرر في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري أصبحت تتركز على خفض يتراوح بين 500 ألف ومليون برميل يوميا، وذلك بهدف دعم السوق.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال مصدر مطلع على الموقف الروسي إن موسكو قد تقترح خفضا يصل إلى مليون برميل يوميا، بينما توقع مصدر في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) أن يكون الخفض المحتمل قريبا من 500 ألف برميل يوميا. ومن المتوقع أن تستمر المحادثات حتى قبيل الاجتماع. وقال مصدر في «أوبك بلس»: «ربما يتضح الأمر أكثر خلال مطلع الأسبوع أو يوم الاثنين. فالمشاورات عادة ما تنتهي قبل الاجتماع مباشرة».
وسبق أن اتفقت أوبك+، التي تضم دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من خارجها من بينهم روسيا، على خفض الإنتاج المستهدف بمائة ألف برميل يوميا في اجتماعهم في سبتمبر (أيلول)، في أول خفض منذ 2020. ويأتي انعقاد اجتماع الأسبوع المقبل وسط تقلبات حادة في السوق وانخفاض كبير لأسعار النفط عن مستويات سجلتها في مارس (آذار) والتي كانت الأعلى في عدة سنوات
ولامس خام برنت أدنى مستوى في تسعة أشهر عند 83.65 دولار للبرميل يوم الاثنين.
ويتوقع المحللون أن تتفق دول أوبك+ على مزيد من الإجراءات لدعم السوق. وقال ستيفن برينوك من «بي.في.إم» للوساطة في أسواق النفط إن «الاحتمالات تصب في اتجاه أن أوبك+ ستخفض إنتاجها… فمستوى التسعين دولارا هو أمر غير قابل للتفاوض من جانب قيادات أوبك+، وبالتالي فإنهم سيتحركون للدفاع عن هذا الحد الأدنى للسعر».
وكانت السعودية، وهي أكبر منتج في أوبك، أشارت في أغسطس (آب) إلى إمكانية خفض الإنتاج لمواجهة تقلبات السوق.
وبالتزامن، أظهر مسح لرويترز يوم الجمعة أن إنتاج أوبك من النفط ارتفع في سبتمبر (أيلول) إلى أعلى مستوياته منذ 2020 متجاوزا الزيادة التي تم التعهد بها خلال الشهر، بعد تعافي الإنتاج في ليبيا وتعزيز أعضاء خليجيون الإنتاج بموجب اتفاق مع الحلفاء في أوبك+.
ووجد المسح أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ضخت 29.81 مليون برميل يوميا الشهر الماضي بزيادة 210 آلاف برميل يوميا عن أغسطس، في أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2020.
وفي الأسواق، اتجهت أسعار النفط لتحقيق أول مكاسب أسبوعية لها في خمسة أسابيع يوم الجمعة مدعومة بتراجع الدولار الأميركي واحتمال موافقة مجموعة أوبك+ على خفض الإنتاج… لكن من المرجح أن تنهي أسعار برنت وغرب تكساس الوسيط الربع الثالث من العام بانخفاض كبير نسبته 23 بالمائة.
وتذبذب كل من برنت وغرب تكساس الوسيط حول اسعارهما خلال الجلسة أمس، ويتجهان لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو ثلاثة بالمائة، وهو أول ارتفاع أسبوعي لهما منذ أغسطس، بعد تسجيل أدنى مستويات في تسعة أشهر خلال الأيام الماضية.
وارتفعت أسعار النفط مدعومة بانخفاض الدولار في وقت سابق من الأسبوع من أعلى مستوياته في 20 عاما. ويجعل تراجع الدولار النفط المقوم بالعملة الأميركية أرخص لحائزي العملات الأخرى ما يحسن الطلب. ويتوقع المحللون أيضا زيادة حجم الشراء مع استعداد روسيا لضم أربع مناطق أوكرانية إليها يوم الجمعة في خطوة قد تدفع واشنطن إلى تشديد العقوبات على موسكو.