زارت المرشحة لرئاسة الجمهورية مي الريحاني الرئيس السابق أمين الجميل في مركز “بيت المستقبل” في بكفيا. وكانت مناسبة استذكرا خلالها، العلاقة التاريخية والعائلية التي كانت تربط آل الريحاني بالجميّل، تحديداً بين الرئيس بيار الجميل والسيد ألبرت الريحاني، والد السيدة مي.
وأعرب الجميّل عن سروره بهذا التحدي الذي تخوضه الريحاني، خصوصاً وأن مسارها مهمّ جداً للبنان، قائلاً: “لبنان بحاجة الى تلك الطاقات والخبرات، فأنت كنت في أميركا وقلبك في لبنان وكنت تستضيفينكل مسؤول لبناني يزور الولايات المتحدة”.
وشدد الجميل على أن الإنقاذ لا يمكن أن يتم بوجود هذا الطقم السياسي ولا يمكن الاستمرار بهذا النهج من الحكم، معتبراً أن ما وصل إليه البلد اليوم بات بحكم الشلل، “وللأسف بتنا نتأقلم مع مناخ لا يشبهنا، حيث لا حوكمة رشيدة ولا عولمة، كما وأن المنظومة الحاكمة تدرّب الجيل الجديد على اللامسؤولية وإنكار الواقع والفساد”.
وإذ أشار الجميّل الى ضرورة إستقالة الطقم السياسي، رفض الدخول في الأسماء المقترحة لتولي سدة رئاسة الجمهورية، مؤكداً ألّا بناءَ للبنان إلا بوجوه جديدة لأن الوجوه الحالية لا يمكن أن تخوض مسيرة الإنقاذ، مشدداً على أن الدول الخارجية باتت ترى بالمنظومة السياسية في لبنان “حالة ميؤوس منها”.
وتمنى الجميّل في أن تتبنّى القوى السياسية ترشّح مي الريحاني، لأن هذا الترشح يصحّح المسيرة ويضع الأمور على السكة الصحيحة، معتبراً أنه إذا لم تكن مي الريحاني الرئيسة فعلينا الإتيان بشخص يشبهها من حيث المؤهلات والخبرات.
وفي الختام، كان الاتفاق بين الجميل والريحاني على أن الحوكمة الرشيدة هي الحلّ الأساس لكل الملفات العالقة، بدءاً بملفّ السيادة، مروراً بالمحاصصة والزبائنية في الإدارات والتعيينات، وصولاً إلى العلاقة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.