أطلق “اتحاد بلديات بعلبك”، بالتعاون مع “الهيئة الصحية الإسلامية”، حملة سلامة الغذاء في بعلبك وبلدات الاتحاد، خلال لقاء مع القصابين وبائعي اللحوم في بعلبك، برعاية النائب علي المقداد، وحضور رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق شحادة، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، رئيس بلدية إيعات حسين عبد الساتر، مدير الهيئة الصحية الإسلامية في البقاع عباس معاوية، رئيس قسم الصحة في قضاء بعلبك الدكتور علي صبحي هزيمة، نقيب القصابين في البقاع علي صبحي عواضة، وفاعليات صحية واجتماعية.
وأعلن المقداد: “نجحنا في أكثر من محطة في تحصين مجتمعنا وتفويت الفرصة على الأعداء، وانتصرنا على العدو الصهيوني والتكفيري وأعوانه الذين كانوا ولا يزالون وسيبقون يخططون لتدمير مجتمعنا. وكما دافعنا عن وطننا وعن اهلنا وصمدنا وهزمنا العدو الذي يتربص شرا ببلدنا، سننتصر على عدو الإنسان الأوبئة والأمراض لتحصين مجتمعنا صحيا، لأن الأمن الصحي لا يقل أهمية عن الأمن الاجتماعي والسياسي. والحفاظ على سلامة الغذاء غايته تأمين مصلحة المواطن ودرء المخاطر على صحته، وفي الوقت نفسه يهدف إلى مراعاة مصلحة المؤسسات وأصحابها”.
وتابع: “منذ عام 2010 نتحدث عن مشروع سلامة الغذاء، وصدر القانون المتعلق به قبل نحو ثلاث سنوات، ولكن للاسف حتى الان لم تصدر المراسيم التطبيقيه للهيئة الوطنية لسلامة الغذاء، ومعظم الوزارات معنية ولها دور في تحقيق سلامة الغذاء والحفاظ على صحة الإنسان، ولكن عندما لا نجد حرصا على تأمين الجواء للأمراض المستعصية والمزمنة، هذا يعني أن الجولة غائبة، ونأمل أن لا تبقى غائبة لأن أمننا الصحي والاحتماعي في خطر، ونحن نخجل بأن يكون في لبنان عام 2022 إصابات كوليرا وحالات وفيات بالوباء”.
ورأى أنّ “الهيئات الأهلية والمجتمع الأهلي والبلديات والاتحادات البلدية بادروا إلى التصدي لموضوع سلامة الغذاء، وهنا لابد من التنويه بعمل الهيئة الصحية المتواصل منذ عام 2014، وقد تعاونت مع وزارة الصحة بتجنيد جيش من المتطوعين والمتطوعات في كل المناطق، لأن الوزارة ليس لديها القدرة البشرية لتغطية العمل الميداني المطلوب على الأرض، وعلى سبيل المثال قسم الصحة في قضاء بعلبك لديه فقط مراقبين اثنين”.
ونوه المقداد ب”جدية القصابين في بعلبك، وتجاوبهم وتعاونهم مع الحملة، وهذا دليل على حس المسؤولية لديهم، لأن الأمن الغذائي هو من أمن المجتمع”