هناك من يدخل التاريخ بالبطولة، وهناك من يدخله بالنزالة والكذب، وهناك من يدخله بالتفاهة، وهناك من يدخله بالألمعيّة
اكتشف “الكسندر فليمينغ” “البينيسيلين”، فغيّر وجه الطب والمرض والجراثيم ودخل التاريخ، ونال جائزة الفرد نوبل الذي اكتشف الديناميت ودخل التاريخ من باب التفجير والحروب والدمار.
وكتب الأخوان رحباني أعظم أغنية عرفتها البشريّة وهي “قمرة يا قمرة” و دخلا التاريخ بشاعريّتهما، وجاء من لم تعجبه هذه الأغنية واعتبرها فاشلة و دخل التاريخ بتعليقٍ لا يليق.
ودخل المتنبي التاريخ بشعره العظيم، وأدخل معه سيف الدولة الحمداني، بالعزم والعزائم، وأدخل كافور الإخشيدي بالعصا وهجاء الكذّابين. أما فاتك الأسدي، قاتل المتنبّي، فقد دخل التاريخ بسيفه الملوث بدماء أشعر شعراء العرب.
ودخل أدولف هتلر التاريخ لإشعاله أكبر نزاع عسكري شهدته البشريّة وأسفر عن سقوط ٧٠ مليون إنسان
ودخل الدكتور الكندي فريديريك بانتنج التاريخ بعد اكتشافه الانسولين لمعالجة مرض السكري الذي عانت منه البشريّة لمدّة أربعة آلاف عام، وأنقذ بذلك الملايين من الموت.
ودخل الرئيس الياس سركيس التاريخ بتكوينه أكبر ثروة ذهبيّة للخزينة اللبنانية، ودخل من جاء بعده من رؤساء التاريخ، بتفليس الخزينة اللبنانية وهدر أموال اللبنانيين.
هناك من يدخل التاريخ من بابه العريض،
وهناك من يدخله من الباب السفلي مباشرةً الى المزبلة