Exclusif

خاص : من هي المرأة الحديدية؟

.خاص الموقع

نادراً ما يُطلق لقب المرأة الحديدية على النساء، وذلك لسبب واحد هو أن ثقل هذا اللقب لا تستطيع أي من النّساء أن تحمله، فهذا الوسام لا يحمل تحت اسمه أي استحقاق أو استخفاق، فهو لا يشمل التضحية فقط، بل يمتد للعطاء، والمكافحة، والمحاربة، والمواجهة، والتعامل بذكاء وحنكة.

 

هكذا هي المرأة الحديدية، التي تصارع من أجل كرامتها، وصورتها.. تحارب لأجل أحلامها، وتصارع، فإما أن تصل لهدفها، وإما لا.. هي تلك القوية، التي ترافقها هالة النجاح، فما بالك بهذه المرأة التي تُحارب مجتمعاً ذكورياً بامتياز، وتنتهي من مشكلة لتعود وتغوص بأخرى، إلا أنها دائمة اليقين بأنها ستصل، وستحقق النجاح، ولن تسمح لأي عرقلة أو عقبة أن توقفها، أو تمنعها عن هدفها، وأحلامها..

 

لم تولد هي حديدية، إنّما جبلها الزمن بالتعب، والتضحية، والفشل، ومعاودة النّهوض، فهي التي ستبقى صامدة، راسخة عند عقيدتها التي لا تهدف إلا للنجاح، والفلاح، فهي التي تصنع السعادة، والنجاح لأجلها من دون الإستعانة بأي أحد.

 

المرأة القوية هي سر قوة الكون، هي الأم الحنونة والزوجة الرائعة والابنة البارة، المرأة القوية هي التي تتحمل كل نوبات الزمان دون أن تقع، وإن تألمت سريعاً ما تداوي جراحها، فهي لا يليق بها الضّعف، ولا الإنكسار، لا بل هي التي تريد أن تكون المثل الأول أمام أولادها، وأسرتها ومجتمعها.

 

أشواط كثيرة قطعتها، إلا أن ذلك لا يعني الهوان والسّكون، فقلبها ثورة، وعقلها ثورة، وفكرها ثورة.. ثورة على الحياة، وثورة على الخضوع والهوان، فماذا تنتظر من هذه المرأة الحديدية أن تسكت، أو تخضع، أو تُذل، أو تستسلم.. هي سيدة نفسها، وسيدة قرارها، لأنها تعلم أنها ستحارب الكون لأجل نفسها، وسعادة نفسها.. ستحارب لمبادئها التي ستعيش عليه، وتحارب من أجله بثباتٍ وثقة.

 

نعم.. بوسط مجتمع ذكوري، متحجّرٍ ستُحارب، فهي لا تهوى الصدق، لا بل تعلم بأن لكل بداية نهاية، ولحريتها أنوثتها وذكائها..فالحرة هي التي يملكها عقلها وتملك عاطفتها، وتسعى لحياة كريمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى