Exclusif

خاص : ميليشيا الحالة العونية

لم تسكن الحالة العونية المهزوزة ولم تهدأ بعد.. فما بين القصر والشارع، كان الحراك البرتقالي وجهان لعملة واحدة: فساد، ففشل، فانحطاط.

وإن كان العتب على أنصارهم الذين انقادوا وراء انتصاراتٍ وهميةٍ، فإنَّ العتب يزول، عندما نرى مسؤوليهم يستعظمون، ويتفاخرون بأنهم وراء أعلام سوداء تشبه أعمالهم.. فهكذا قرّر النائب السابق زياد أسود أن يتفاخر أمام أعلام الحرس القديم، التي لم تفرق بشيء عن القمصان السود، لا شكلاً، ولا مضموناً، حيث تقمّصوا أدوارهم بامتياز، وقرّروا أن ينشروا عهرهم في الأرض، و يعبثوا بها خراباً، فهذه سياستهم، وعقيدتهم:” الكذب، والسرقة، والقتل”.

أين كانت هذه “الميليشيا” -ونحن هنا لا نبلغ الخطوط الحمراء إن قلنا عنها ميليشيا- لأنّها فعلا تمثل خط القتل والدم، فكيف يمكن لنائب أمة سابق أن يتباهى بأعمال تخريبية، ميليشياوية.. على ما يبدو فإن مدرسة أسود باتت مفتقرة للمعاني الوطنية، وتبادل حرية الرأي، وما سواها.

خطكم، وسياستكم ما كانت إلا آفة خطيرة، ضارة و مهلكة للأوطان والشعوب، فأنتم تشرّعون الاقتتال بوقت عدمتم بيروت وأهلها، وتحرضون على الرأي المعارض، بوقت حاولتم بكل وسائلكم الرخيصة أن تسكتوا من أرادوا وطناً، حراً، مستقلاً، لا يشبه فسادكم، واعوجاجكم، وفسْقكم..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى